مظاهرات غضب تعم عواصم عربية وإسلامية نصرة للقدس

الجمعة 8 ديسمبر 2017 12:12 م

عمت مظاهرات، الجمعة، مدن في مصر والأردن ولبنان والعراق وتركيا وباكستان وإندونيسيا وبريطانيا؛ احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده إليها.

وندد المتظاهرون بالقرار، وأحرقوا العلمين الإسرائيلي والأمريكي، وسط دعوات لحملة مقاطعة اقتصادية للشركات والبضائع الأمريكية، حسب وكالة «الأناضول».

دول عربية

في العاصمة المصرية القاهرة، تظاهر المئات في باحة الجامع الأزهر، عقب صلاة الجمعة، مرددين هتافات من قبيل: «بالروح بالدم نفديك يا فلسطين»، و«فلسطين عربية والقدس برضه عربية»، و«تسقط تسقط إسرائيل».

وفي خطبة الجمعة، وصف وكيل الأزهر، «عباس شومان»، قرار الرئيس الأمريكي بـ«الإرهابي»، قائلا: «ما أشبه الليلة بالبارحة؛ ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 1917 صدر الوعد المشؤوم المسمى ببلفور، بجعل فلسطين العربية موطنًا لليهود، وقبل يومين صدر وعد ترامب، بنقل السفارة إلى القدس المحتلة، في اعتراف رسمي بأن القدس عاصمة للصهاينة».

في العراق، تجمع محتجون، بعد أداء صلاة الجمعة، في الساحات العامة بعدد من محافظات البلاد من الشمال إلى الجنوب، منددين بقرار الرئيس الأمريكي.

وردد المحتجون هتافات مناهضة لـ(إسرائيل) والرئيس الأمريكي، فيما رفع محتجون لافتة كتب عليها «ترامب.. عدو الشعوب.. القدس لنا».

وفي العاصمة بغداد، شارك السفير الفلسطيني لدى العراق، «أحمد عقل»، في الاحتجاج المناهض للقرار الأمريكي، إلى جانب رجال دين من الطائفتين الشيعية والسنية.

وفي الأردن، خرجت مسيرات في العاصمة الأردنية عمّان رفع خلالها المتظاهرون لافتات منددة بالقرار، كما نظم نواب وقفة أمام السفارة الأمريكية.

وفي لبنان، جابت مسيرات عدة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ومنها مسيرة حاشدة بمخيم «برج البراجنة» قرب بيروت، وأخرى في مخيم «عين الحلوة» قرب مدينة صيدا، ومسيرة مماثلة بمخيم «الرشيدية» قرب مدينة صور، وكذلك في مخيمي «نهر البارد» و«البداوي» قرب مدينة طرابلس.

وفي المغرب، دعت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين»، و«الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني»، في بيان مشترك، الشعب المغربي إلى المشاركة في وقفة شعبية اليوم أمام البرلمان بالعاصمة الرباط.

كما دعا البيان المواطنين إلى المشاركة في مسيرة بالرباط، صباح الأحد المقبل، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تحت شعار «من أجل القدس.. مع المقاومة.. وضد كافة أشكال التطبيع».

آسيا

في آسيا، خرجت مظاهرات منددة بقرار الرئيس الأمريكي في باكستان وإندونيسيا.

إذ خرجت احتجاجات شارك فيها الآلاف في عدة مدن باكستانية، بينها العاصمة إسلام آباد، ومدن «كراتشي» و«بيشاور» و«لاهور»؛ دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى الذي يمثل أحد أهم مقدسات المسلمين.

وخرج أنصار «الجماعة الإسلامية» في تظاهرات كبيرة رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات تؤكد هوية القدس العربية والإسلامية.

في إندونيسيا، شارك المئات في احتجاجات أمام مقر السفارة الأمريكية وسط العاصمة جاكرتا. 

وندد المتظاهرون بقرار «ترامب»، ورفعوا لافتات كتب عليها «القدس ليست عاصمة إسرائيل» و«نحن مع فلسطين»، وأكدوا أن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا، «أرجو يوونو»، إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان النظام خلال الاحتجاجات.

أوروبا

أوروبيا، نظم مئات الأتراك في عشرات المدن التركية مظاهرات بالميادين العامة؛ حيث رفعوا الأعلام التركية والفلسطينية ورايات حركة «حماس» أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «الموت لإسرائيل»، و«القدس عربية إسلامية»، فضلا عن ترديد هتافات منددة بالولايات المتحدة و(إسرائيل).

وفي العاصمة البريطانية لندن، دعت «حملة التضامن مع فلسطين» إلى تنظيم مظاهرة أمام السفارة الأمريكية، اليوم، تحت عنوان «ارفعوا أيديكم عن القدس».

وحث رئيس الحملة، «هيو لانينج»، الحكومة البريطانية على الإدانة الشديدة للقرار.

كانت المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة شهدت بعد صلاة الجمعة، اليوم، مظاهرات حاشدة، تخللتها اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وأمس الخميس، صدرت دعوات من نقابات مهنية ومنظمات حقوقية وبرلمانيين عرب إلى النفير العام والخروج في مظاهرات حاشدة، الجمعة، رفضاً للقرار الأمريكي حول إعلان القدس عاصمة لدولة (إسرائيل).

ومساء أول أمس الأربعاء، أعلن «ترامب»، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

ويشمل قرار «ترامب» الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته (إسرائيل) العام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.

وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.

وأعلنت (إسرائيل) في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة «القدس عاصمة موحدة وأبدية لها»، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

القدس إسرائيل مظاهرات احتجاجات المسجد الأقصى ترامب