وكيل الأزهر: «ترامب» كـ«بلفور» أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق

الجمعة 8 ديسمبر 2017 01:12 ص

وصف وكيل الأزهر، «عباس شومان»، إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، قرارا «إرهابيا»، ووعدا أشبه بـ «وعد بلفور».

و«وعد بلفور»؛ هو الاسم الذي تم إطلاقه على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق «آرثر جيمس بلفور»، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) «ليونيل وولتر دي روتشيلد»، يؤكد فيها أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. 

وقال «شومان»، خلال خطبة الجمعة اليوم في الجامع الأزهر، إن «ما يحدث اليوم أشبه بما حدث في نوفمبر/تشرين ثاني 1917 حين صدر الوعد المشؤوم المسمى بـ(بلفور)، بجعل فلسطين العربية موطنًا لليهود، وقبل يومين صدر (وعد ترامب)، بنقل السفارة إلى القدس المحتلة، في اعتراف رسمي بأن القدس عاصمة للصهاينة».

وأضاف: «ما أشبه ترامب ببلفور؛ فكلاهما أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق. فلسطين العربية ليست ملكًا للبريطانيين ورثوه عن آبائهم وأجدادهم حتى يعلن واحد منهم أنه قرر أن تكون موطنًا لليهود»، حسب صحيفة «الأهرام» المصرية الحكومية.

وتابع مشددا: «القدس عربية عبر تاريخها، إسلامية لكل أصحاب الديانات الملتزمين بدينهم، والثائرين على نهج أنبيائهم الحرة، هكذا كانت، وهكذا لازلت مع أنها تحت الاحتلال، وستبقى هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».

واستطرد: «لا تملك أمريكا ولا دول العالم أن تغير شيئًا من تاريخ القدس والأقصى، ولو نقلت سفارات العالم أجمع ولو صدر اعتراف من دول العالم الكبرى والصغرى بغير هذه الحقيقة، فإن حقيقة القدس هي أنها عربية إسلامية، عاصمة أبدية لفلسطين بمكونها المسلم والمسيحي ولا حق فيها لليهود، وإن ادعوا ذلك، وقرار ترامب عين الإرهاب».

في السياق ذاته، دعا شيخ الأزهر، «أحمد الطيب»، إلى انتفاضة فلسطينية وعربية وإسلامية ضد قرار «ترامب»، نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بها عاصمة لـ(إسرائيل).

وقال «الطيب»، في بيان، الجمعة، موجها خطابه إلى أهالي القدس وشعوب العالم العربي والإسلامي: «لتكن انتفاضتكم بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم، ونحن معكم ولن نخذلكم».

واستنكر البيان، ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من إعلان مدينة القدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني الغاصب في خطوة غير مسبوقة وتحدٍّ خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب. (طالع المزيد).

وأمس الأول الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة؛ ما أثار ردود فعل غاضبة في مختلف عواصم العالم.

واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة القدس كاملة  «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.

  كلمات مفتاحية

مصر الأزهر ترامب القدس إسرائيل