تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإيطالية، مساء السبت، إلى ملعب «يوفنتوس آرينا» بمدينة تورينو؛ حيث ديربي إيطاليا بين فريق يوفنتوس وضيفه إنتر ميلان، ضمن منافسات الجولة الـ16 من عمر الدوري الإيطالي.

ويتصدر إنتر ميلان ترتيب بطولة الدوري بعد مرور 15 جولة من المسابقة برصيد 39 نقطة، فيما يأتي يوفنتوس حامل اللقب بآخر 6 مواسم في المركز الثالث برصيد 37 نقطة.

ويعد ديربي اليوفي والإنتر أحد من أشهر ديربيات كرة القدم الإيطالية بجوار ديربي ميلان، وديربي روما، وديربي تورينو و ديربي جنوى. 

وسميت مواجهة يوفنتوس وإنتر بديربي إيطاليا بواسطة الصحفي الشهير «جياني بيريرا» عام 1967، وكان يعمل في صحيفة «جازيتا ديلو سبورت» الايطالية، وقد أطلق ذلك الاسم على المباراة؛ نظرًا للتنافس الشديد بين الفريقين في تلك الفترة.

ولا يقل العداء بين يوفنتوس وإنتر ميلان في إيطاليا عن أي قطبين في العالم، لكن ما سر تلك العداوة؟

الهزيمة المذلة وتهمة الفساد

تفتخر جماهير يوفنتوس بالفوز التاريخي على إنتر ميلان بنتيجة 9-1 خلال موسم 1960-1961، باعتباره الفوز الأكبر للفريق على المنافس الذين يكنون له كل الحقد والعداوة، لكنها نفس المباراة التي يأخذها مشجعو الإنتر دليلًا على فساد يوفنتوس من قديم الزمن.

وتعود قصة تلك المباراة، عندما التقى الفريقان في الجولة الـ28 على ملعب يوفنتوس، لكنها لم تكتمل بسبب اقتحام جماهير اليوفي لأرضية الملعب، ليقرر اتحاد الكرة الإيطالي احتسابها لصالح الإنتر بنتيجة 2-0، قبل أن يتدخل رئيس الاتحاد ومالك السيدة العجوز «أنييلي» الذي قرر إعادة المباراة بعد الانتهاء من باقي مباريات الموسم بحجة أنه كان من الممكن إكمالها بعد خروج الجماهير لكن لاعبي الإنتر هم من رفضوا الأمر.

وفي نهاية الموسم جاء يوفنتوس في المركز الأول برصيد 48 نقطة خلفه إنتر في المركز الثالث بـ44 نقطة، لتصبح المباراة المؤجلة بينهما بلا أهمية ما دفع الإنتر لخوضها بفريق الشباب احتجاجاً على قرار اتحاد الكرة؛ ما تسبب في خسارته بنتيجة كبيرة.

ركلة الجزاء الشهيرة

في موسم 1997-1998 بالتحديد يوم 26 أبريل/نيسان، التقى الفريقان في مباراة حاسمة على لقب الدوري.

أقيمت المباراة على ملعب «ديلي ألبي» في تورينو، وانتهت لصالح اليوفنتوس بهدف دون رد، عن طريق «دل بييرو»، قبل أن يتعرض البرازيلي «رونالدو» للإعاقة داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم لم يحتسب شيء، وانتهت المباراة بهذه النتيجة، وبقيت ركلة الجزاء غير المحتسبة سنوات وسنوات مثار حديث وجدل بين الجميع.

كالتشيوبولي

هي الفضيحة الكبرى في تاريخ كرة القدم الإيطالية، التي وقعت عام 2006، عندما واجهة يوفنتوس وعدد من الأندية تهمة التلاعب بالنتائج، وهبط على إثرها إلى دوري الدرجة الثانية وتم تجريده من 3 ألقاب تم منحها للإنتر الذي يرى جمهوره ذلك انتصار على فساد اليوفي.

بينما يرى جمهور يوفنتوس أن القضية بكاملها كانت ملفقة ومجرد مؤامرة لا أكثر لإسقاط ناديهم، ولديهم على ذلك أدلة كثيرة منها أن شركة الاتصالات التي قدمت الأدلة تتبع «موراتي» الرئيس السابق لنادي إنتر، بجانب كون المدعي العام هو أحد أعضاء مجلس إدارة النادي.

تجدر الإشارة إلى أن الفريقان تواجها في 235 مباراة بمختلف البطولات، فاز يوفنتوس في 106 وفاز إنتر في 73 وتعادلا  في 56، أحرز لاعبو اليوفي 336 هدفاً وأحرز لاعبو إنتر 293 هدفاً.