«هيرست»: «الصبية العابثون» بالخليج دعموا قرار «ترامب» بشأن القدس

الجمعة 8 ديسمبر 2017 04:12 ص

وصف الكاتب البريطاني «ديفيد هيرست» حكام السعودية والإمارات بـ«الصبية العابثين» الذين مكنوا الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من الإقدام على قراره بشأن القدس.

واعتبر «هيرست»، في مقالة بموقع «ميدل إيست آي» البريطاني، أن المحور الذي يقف وراء «ترامب» هو أولياء العهود والحكام الفعليون للسعودية والإمارات ومصر والبحرين، وهم «محمد بن سلمان» و«محمد بن زايد» و«عبد الفتاح السيسي»، وجميعُهم يعتمدون على «ترامب»، على حد تعبيره.

وأوضح «هيرست» أن «ترامب لم يكن ليقدم على مثل هذا الإعلان لولا ضمانه لدعم حكام المنطقة له، والذين شكلوا محورا للطغاة، وبقيت طموحاتهم الجيوسياسية بحجم محافظ نقودهم، ويعتقدون أنهم يمتلكون النفوذ وقادرون على فرض إرادتهم ليس على حطام فلسطين بل على المنطقة بأسرها».

ولفت «هيرست» إلى أن «هذه التوجهات لدى بعض الخليجيين دفعت ولي العهد السعودي وحاكمها الفعلي للاعتقاد أنه بإمكانه استدعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإجباره على الامتثال إليه، وتخييره بين القبول بشروط التخلي عن القدس وحق العودة أو إخلاء الساحة لشخص آخر قادر على فعل ذلك».

وقال الكاتب البريطاني إن «بن سلمان حاول تحلية الصفقة من خلال الإعراب عن استعداده لتقديم دفعة مالية مباشرة لعباس، ولكن هذا الأخير رفض ما عرضه عليه».

وأشار إلى أن «تهديدات بن سلمان لعباس جاءت متناسقة مع ما قاله كتاب وصحفيون سعوديون مصرح لهم بالكتابة دعوا إلى التطبيع مع (إسرائيل) والنأي بأنفسهم عن القضية الفلسطينية».

ووصف «هيرست» حكام الخليج الذين يدعمون ترامب بـ«الصبية المترفين الذين ديدنهم العبث فوق تلال الصحراء والتقاط صور السيلفي، وكان لهم دور في كل انقلاب يجري في المنطقة».

وشدد على أن «حصار قطر، وإجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة، وتحطيم مجلس التعاون بإنشاء تحالف اقتصادي سعودي إماراتي، لم يكن يحصل لولا الضوء الأخضر من ترامب الذي قام بتمكين بن سلمان من تقويض أعمدة الدولة السعودية ونهب ثروات أبناء عمه باسم الإصلاح».

وأشار الكاتب البريطاني إلى أنه «لا يوجد فلسطيني واحد، سواء كان قوميا أو علمانيا أو إسلاميا أو مسيحيا، يمكن أن يقبل بالتخلي عن القدس عاصمة لفلسطين».

ودعا إلى «مراقبة رد الفلسطينيين على جدران المدينة القديمة آخر عقار بقي لهم بالذكرى الثلاثين للانتفاضة يوم الجمعة وهم يشعلون النار في أعلام (إسرائيل) والولايات المتحدة».

وأمس الأول الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة؛ ما أثار ردود فعل غاضبة في مختلف عواصم العالم.

واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة القدس كاملة  «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.

ولاقى القرار تنديدا دوليا واسعا، وأشعل احتجاجات بالعديد من العواصم العربية والإسلامية، فضلا عن الأراضي الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد + ميدل إيست آي

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان القدس محمد بن زايد إسرائيل ترامب العلاقات الخليجية الأمريكية هيرست