أقر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عقوبات جديدة على موسكو، بسبب ما قال إنه «انتهاكات لاتفاقية إتلاف الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى».
ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، أن وزارة التجارة الأمريكية ستفرض عقوبات على شركات روسية تقوم بوضع تكنولوجيات صاروخية جديدة بهدف «تغيير الخطط الاقتصادية» للحكومة الروسية.
وكان «الكونغرس» الأمريكي قد خصص سابقا بندا خاصا في الميزانية الدفاعية للبلاد لعام 2018 للنفقات على البحوث في مجال الصواريخ من النوع المذكور، مشيرا إلى أنه مستعد للتخلي عن هذه النفقات في حال عودة موسكو «للالتزام بالاتفاقية».
وأعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي «توماس شانون»، في حديث لصحيفة «كوميرسانت» الروسية قبل يومين، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية صنع منظومة صواريخ متوسطة المدى لمواجهة القدرات العسكرية الروسية، بحسب وكالة «نوفوستي» الروسية.
وتتبادل كل من موسكو وواشنطن الاتهامات بعدم تنفيذ اتفاقية إتلاف الصواريخ التي وقعت قبل 30 عاما في واشنطن، ودخلت حيز التنفيذ في 1 يونيو/حزيران عام 1988.
وقبل يومين، ربط وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» رفع العقوبات عن روسيا بعودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا وانسحاب القوات من دونباس.
وقال «ريكس تيلرسون» خلال دورة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في فيينا، إن واشنطن ستبقي العقوبات المتعلقة بالقرم ضد روسيا حتى تعيد السيطرة على شبه الجزيرة إلى أوكرانيا.
وأضاف أن «العقوبات المتعلقة بالقرم ستظل سارية المفعول حتى تعيد روسيا شبه جزيرة القرم بالكامل إلى سيطرة أوكرانيا».
وقال وزير الخارجية الأمريكي: «بالنسبة لشرق أوكرانيا فإننا نتواصل مع شركائنا الأوروبيين لدعم الحفاظ على العقوبات حتى تسحب روسيا قواتها من دونباس وتلتزم باتفاقيات مينسك».
