استبعدت المملكة العربية السعودية المذيعة الأردنية «علا الفارس» من تقديم ملتقى سعودي كانت قد دعيت إليه، وذلك بعد وقفها عن العمل بقناة «MBC» على خلفية تغريدة كتبتها عن القدس واعتبرها السعوديون «مسيئة».

وقالت صحيفة «عكاظ»، السبت، إن «هيئة توليد الوظائف تراجعت عن استقطاب المذيعة الأردنية علا الفارس لتقديم ملتقى التخصصات والوظائف الذي نظمته الهيئة أمس الأول الخميس».

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الهيئة جاء بعد إيقاف المذيعة من العمل في «MBC».

وقال مصادر في الهيئة، إن «علا لم تحضر حفلة الملتقى وأنها أُبلغت بالاستبعاد»، مشيرة إلى أنه تم استبدالها بالسعودية «أضواء الخليل».

وهاجم سعوديون على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، هيئة توليد الوظائف، بسبب رغبتها في استقدام المذيعة الأردنية «علا الفارس» لتقديم فقرات في الملتقى.

وانتشرت تغريدات من سعوديين يطالبون الهيئة بإقصائها، فيما برر بعضهم رغبتهم بعدم استضافة «الفارس» بالتساؤل: «ألا يوجد مذيع أو مذيعة سعودية لتقديم ملتقى لتوليد وظائف للسعوديين والسعوديات.

والأربعاء، قالت المذيعة «علا الفارس» في تغريدة عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، «ترامب لم يختر توقيت إعلان القدس عاصمة لإسرائيل عبثا ... الليلة ندين وغدا نغني هلا بالخميس».

وعقب تغريدة «علا»، تصدّر وسم «#علا_الفارس_تسيئ_للسعودية»، «تويتر»، حيث اتهم مغردون مذيعة «إم بي سي» بحذف تغريدة سابقة احتوت عبارة «فبعد زيارته لنا»، في إشارة إلى زيارة «ترامب» إلى السعودية، الأمر الذي دفع «العلا» إلى الرد على إحدى هذه التغريدات مستنكرة «تحوير» كلامها.

والأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وقال في كلمة له، إن إصدار القرار تأخر كثيرا، لافتا إلى أن «القرار يصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين».

وأضاف أنه من الخطأ تكرار ما دأبت عليه الإدارات السابقة، والتي لم تصل إلى حل للأزمة، مشيرا إلى أن «الرؤساء السابقين اعتقدوا أن تأجيل الاعتراف بالقدس كعاصمة لـ(إسرائيل) يساهم في الحل، ولكنه لم يحدث».

وأضاف: «وجهت أوامر إلى وزارة الخارجية، بنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس»، كاشفا أن الانتقال النهائي سيتم عقب الانتهاء من بناء المبني الجديد للسفارة.

ويصر الفلسطينيون، على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى دولتهم، وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها».