«الجامعة العربية»: نعد خارطة طريق للرد على «ترامب»

السبت 9 ديسمبر 2017 01:12 ص

قال «محمود عفيفي»، المتحدث باسم الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»، إن هناك خارطة طريق يعدها وزراء الخارجية العرب قبيل اجتماعهم الطارئ مساء اليوم بالقاهرة للرد على القرار الأمريكي بشأن القدس، لكنه أكد أنه ليس من المصلحة الانسحاب من اتفاقيات السلام.

وأوضح «عفيفي»، في مقابلة متلفزة، السبت، مع فضائية مصرية خاصة، أن الاجتماع الطارئ «ليس متأخرا»، لكنه رد رسمي على الموقف الرسمي الأمريكي، الأربعاء، وتم قبله إجراء اتصالات عديدة مع واشنطن للعدول عن القرار، بحسب «الأناضول».

ومساء السبت، يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا بمقر «الجامعة العربية» بالقاهرة، ويسبقه اجتماع لمبادرة السلام العربية للنظر في التطورات الخاصة بالقدس، في ضوء قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وأوضح «عفيفي»، أن واشنطن لم تطلب لقاء بين مسؤولي «الجامعة العربية» ونائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، خلال زيارته المرتقبة للمنطقة.

وحول موقف شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، بشأن رفض مقابلة «بنس»، أضاف «موقف الأزهر نكن له كل الاحترام والتقدير».

وأعلن شيخ الأزهر، الجمعة، رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي، وقال إنه «لن يجلس مع من يزيفون التاريخ، ويسلبون حقوق الشعوب، ويعتدون على مقدساتهم».

والجمعة، انتفض العالم العربي والإسلامي، في أول جمعة بعد اعتراف «ترامب»، الأربعاء، بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لـ(إسرائيل)، وإيعازه بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى الشطر الشرقي المحتل من المدينة منذ 1967، ما أطلق غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية من التداعيات.

وحول طبيعة الرد الرسمي المتوقع من «الجامعة العربية»، أضاف «عفيفي» «هناك سعي لتأكيد على الحق الفلسلطيني بكافة أبعاده في إقامة دولة مستقلة والتأكيد على مكانة القدس، والأمر الثاني وضع خارطة طريق يتخذها الجانب العربي مع تحفيز المجتمع الدولي لعدم التجاوب مع القرار الأمريكي».

وتابع: «هناك مشاورات جارية الآن (لم يوضح تفاصيلها) وننتظر أن يخرج رد فعل قويا»، مشيرا إلى أن الوضع العربي ليس الأمثل الآن، خاصة مع ما يتعرض له من توترات وإرهاب ونزاعات مسلحة، لكن القضية الفلسطينية لا تزال في قلب العمل العربي.

وأكد أن وزراء الخارجية العرب لديهم إدراك بخطورة ما تم وهناك وعي بتطلعات الجماهير العربية، مستدركا «نتطلع لرد حقيقي ولكن لا أستطيع تحديد عناصر أو إجراءات محددة الآن».

وردا على سؤال بشأن إمكانية الانسحاب من اتفاقيات دولية معنية بالسلام الفلسطيني الإسرائيلي، أجاب المتحدث باسم الأمين العام لـ«الجامعة العربية»، قائلا: «بالعكس الموقف سيكون على محورية تلك الاتفاقيات الدولية وليس من المصلحة الانسحاب منها».

وسبق أن وقعت مصر اتفاقية سلام مع (إسرائيل) في العام 1977، بينما وقعت الأردن اتفاقية سلام أخرى مع (إسرائيل) عام 1994.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الجامعة العربية عفيفي أمريكا ترامب بنس قرار نقل السفارة رد شيخ الأزهر