قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، السبت، إن قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) بمثابة هدية للتطرف.
وأضاف «قرقاش» خلال حوار المنامة، وهو مؤتمر أمني منعقد في البحرين، أن مثل تلك القرارات تعتبر هدية للتطرف.
وأشار إلى أن المتطرفين والمتشددين سيستخدمون ذلك لتصعيد لغة الكراهية.
وأعرب «قرقاش» عن اعتقاده، أن إيران هي الخطر الأكبر على استقرار وأمن المنطقة؛ بتدخلاتها في شؤون الدول؛ عن طريق الحروب بالوكالة.
وتابع: «نشعر بقلق كبير من برنامج الأسلحة البالستية الإيراني، ويجب أن نراقب عن كثب، هذه الأسلحة بين أيدي الحوثيين في اليمن».
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.
وقال في كلمة له، إن إصدار القرار تأخر كثيرا، لافتا إلى أن «القرار يصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين».
وأضاف أنه من الخطأ تكرار ما دأبت عليه الإدارات السابقة، والتي لم تصل إلى حل للأزمة، مشيرا إلى أن «الرؤساء السابقين اعتقدوا أن تأجيل الاعتراف بالقدس كعاصمة لـ(إسرائيل) يساهم في الحل، ولكنه لم يحدث».
وأضاف: «وجهت أوامر إلى وزارة الخارجية، بنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس»، كاشفا أن الانتقال النهائي سيتم عقب الانتهاء من بناء المبني الجديد للسفارة.
ويصر الفلسطينيون، على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.
واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى دولتهم، وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها».
