قمعت الشرطة الإسرائيلية، السبت، مسيرتين سلميتين في مركز مدينة القدس الشرقية؛ وعلى المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، واستخدمت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت، والغاز المسيل بالإضافة إلى الاعتداء بالضرب على عشرات الفلسطينيين الذين تجمعوا في شارع صلاح الدين وسط المدينة في المسيرة الأولى.

من جانب آخر أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، بحسب «الأناضول».

وأفاد مسعفون ميدانيون أنهم قدموا الإسعاف لعشرات المصابين جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وما تزال متواصلة حتى الساعة بين شبان والجيش الإسرائيلي، الذي أطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدم المياه النتنة (كيميائية) لتفريق المتظاهرين.

وكان الفلسطينيون بدؤوا بالتجمع، في مركز مدينة القدس الشرقية، وترديد الشعارات المنددة بقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، حين هاجمتهم الشرطة الإسرائيلية.

ولاحقت فرق الخيالة الشرطية الإسرائيلية المواطنين الفلسطينيين في شارع صلاح الدين، والشوارع القريبة، وطلبت من الصحفيين الفلسطينيين والأجانب الذين تواجدوا في شارع صلاح الدين مغادرته.

واستخدمت الشرطة قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين، واعتدى عناصرها بالضرب على المواطنين الذين تواجدوا في الشارع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

واعتقلت الشرطة النائب في المجلس التشريعي عن حركة «فتح» «جهاد أبو زنيد» أثناء مشاركته في الاحتجاج.

ويعتبر شارع صلاح الدين المركز التجاري لمدينة القدس الشرقية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب: «أغلق العشرات شارع صلاح الدين واشتبكوا مع رجال الشرطة، وقامت الشرطة بتفريق المشاغبين، وما زالت تتواجد في المكان».

بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مكتوب، إن 12 فلسطينيا أصيبوا في القدس نتيجة شظايا قنابل الصوت أو التعرض للضرب.

ويسود التوتر الأراضي الفلسطينية، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الأربعاء، اعتراف بلاده رسميا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.