ابنة «أردوغان» تحذر من عواقب قرار «ترامب» على نساء فلسطين

السبت 9 ديسمبر 2017 03:12 ص

حذرت نجلة الرئيس التركي، ورئيسة المجلس الاستشاري للمرأة في «منظمة التعاون الإسلامي»، «إسراء البيرق»، مما وصفته بـ«الضرر الكبير» الذي سيلحق بالنساء والأطفال جراء الأزمة التي تسبب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في اندلاعها، بعد إعلانه الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وقالت في مقابلتها مع وكالة أنباء «الأناضول»،  إن «ترامب» أعلن قراره حول القدس بطريقة «فظة للغاية»، معربة عن أسفها وانتقادها الشديد لهذا القرار. وشددت على أن القدس «قضية حساسة لا يمكن استخدامها بطريقة غير مسؤولة أداة لتحقيق أغراض سياسية داخلية». واعتبرت أن هناك محاولات لفرض الأمر الواقع من جانب واحد على العالم كله.

وأوضحت «إسراء» أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، هو الذي اقترح إنشاء المجلس الاستشاري خلال قمة «منظمة التعاون الإسلامي» بإسطنبول في أبريل/نيسان من عام 2016 الماضي، بهدف تعزيز الدور الاجتماعي للمرأة، وزيادة مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية.

وأوضحت أن المجلس يضم 9 أعضاء يمثلون العالم الإسلامي، ويسعى إلى زيادة الوعي والدفاع عن المرأة المسلمة أمام الهجمات الإسلاموفوبية المتصاعدة في العالم.

أما حول كون الأطفال والنساء هم الضحايا الأكثر تضررا من الأزمات، قالت: «الفتيل الذي أشعله ترامب باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيكون الأطفال والنساء أكثر ضحاياه»، مضيفة أن «العالم مدين للشعب الفلسطيني وخصوصا للنساء والأطفال، بإيقاف هذه المرحلة التي تدفع بأمل حق العودة إلى وضع صعب».

وتابعت: «أعتقد أننا سنفعل الكثير من أجل المرأة الفلسطينية»، مسلطة الضوء على فعالية ستقام قريبا بعنوان «حليف من أجل المستقبل»، ستجمع شابات لهن قصص نجاح من 50 دولة إسلامية، من أجل تأسيس مساهمة إيجابية للمستقبل.

كما أوضحت «إسراء ألبيرق» أن النساء اليهوديات يقع على عاتقهن أيضا دور في جهود السلام والوساطة، قائلة: «أصبح من الحقيقة الآن أن النساء يتولين أدوارا مهمة في مسائل الوساطة، أعتقد أنه ينبغي أن تتولى النساء أدوارا أكثر فاعلية من أجل بناء مراحل السلام بشكل أسرع، وأعلم أن بين اليهود أيضا فصائل مختلفة في هذا الخصوص».

وتابعت: «صاحبت يهودا أعرفهم وأحبهم ويتمتعون بضمير حي وعادل، وأعلم أنهم يبذلون جهودا لزيادة الوعي لدى الرأي العام الغربي عبر مقاومتهم لسياسات الاحتلال الإسرائيلية بشكل فاعل». وذكرت على سبيل المثال حركة «BDS»، (مقاطعة إسرائيل من أجل فلسطين).

واختتمت مؤكدة أن «المجلس الاستشاري للمرأة سيواصل بذل الجهود من أجل إعادة السلام سريعا إلى الأجندة، وتأسيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مع انسحاب (إسرائيل) إلى حدود 1967 كما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة، وتوفير جو يمكن لأطفال ونساء فلسطين العيش فيه بأمان».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا منظمة التعاون الإسلامي إسرائيل احتلال فلسطين القدس ترامب يهود المرأة الأطفال