أعلنت السلطات السعودية عن حالة تأهب قصوى للتصدي لهجمات إلكترونية قالت إنها توصلت أنها تستهدف مواقعها الإلكترونية، وذلك وسط تكرار للتهديدات الإلكترونية التي تواجهها المواقع والحسابات الرسمية للمؤسسات الحكومية في المملكة.

وقالت صحيفة «الحياة» اللندنية، إن جهات حكومية وضعت نفسها في «حال تأهب» للتصدي لموجة هجمات إلكترونية شرسة تستهدف مواقعها الإلكترونية، وذلك بعد تزويد مركز الأمن الإلكتروني الجهات الحكومية بمعلومات وطرق للوقاية من أسلوب جديد غير تقليدي، يهدف لتخريب الأنظمة الإلكترونية الحكومية.

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة، إن مركز الأمن الإلكتروني أفصح للجهات الحكومية عن بعض طرق استهداف المهاجمين الجديدة والمتنوعة، والتي من ضمنها رسائل التصيد عبر البريد الإلكتروني، والروابط المشبوهة، مشددا على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة الإلكترونية، وعدم فتح مرفقات رسائل البريد الإلكترونية المشبوهة تلافيا لأي أضرار قد تحدث من برمجيات خبيثة تحويها تلك المرفقات.

وكان مركز الأمن الإلكتروني السعودي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجود تهديد إلكتروني جديد يستهدف المملكة ببرمجيات خبيثة، وكشف عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن رصد هجمات إلكترونية جديدة تستهدف منشآت سعودية، بهدف التخريب والتجسس.

وأوضح المركز في حينه أن «التهديد المتقدّم الحديث - advanced persistent threat»، أو «ATP» اختصارا، يستغل ثغرات برامج تحكم «PowerShell»، التابعة لأنظمة تشغيل «ويندوز»، ويلجأ إلى بروتوكولات «HTTP» للتواصل مع الخادم لسرقة البيانات، أو إرسال الأوامر إلى جهاز الضحية.

واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة عالميا في التعرض للهجمات الإلكترونية في جميع مرافقها الحكومية والخاصة من جهات خارجية، إذ تصل الهجمات لقرابة 54 ألف هجمة سنويا.

وأكد مركز الأمن الإلكتروني بالسعودية، في أغسطس/آب الماضي، أنه لاحظ مؤخرا استخدام مهاجمين طرقا غير تقليدية في عمليات الاختراق للأجهزة الإلكترونية.

وفي مايو/أيار الماضي، قال قائد وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في منظمة الشرطة السيبيرية الدولية في العالم «السايبربول»، «شهاب نجار»، إن السعودية، ثاني أكبر دولة تتعرض للهجمات الإلكترونية في الشرق الأوسط.