«السعوديون يغضبون لملكهم».. وسم يرد على اتهامات التخاذل مع القدس

الأحد 10 ديسمبر 2017 01:12 ص

أعرب عدد من المغردين السعوديين، عن غضبهم واستنكارهم، للاتهامات التي وجهت إلى ملكهم العاهل السعودي «سلمان بن عبدالعزيز»، بخذلان القضية الفلسطينية، عقب قرار الرئيس الأمريكي  «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) والتوجيه بنقل سفارة بلاده إليها.

وعبر وسم «السعوديون يغضبون لملكهم»، نفى مغردون الأكاذيب حول السعودية وملكها، مستغربين من انسياق بعض الفلسطينيين خلفها.

وأكد المغردون أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى التي تشغل المملكة، مشيرين إلى أن المملكة بذلت الغالي والنفيس في الدفاع عن الأقصى.

وفي وقت سابق، اتهم مغردون المستشارَ في الديوان الملكي «سعود القحطاني»، بالوقوف خلف وسم «بالحريقة أنت وكضيتك»، الذي اطلقه بالتعاون مع لجانه الإلكترونية، تأييدا لقرار «ترامب»، خاصة أن الوسم المحرض ضد القضية الفلسطينية والساخر منها، وصل إلى قائمة الأعلى انتشارا في المملكة، يوم أمس.

وسبق أن تعجب الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» من مواقف مغردين سعوديين منتشرة على «تويتر» حول قضية القدس أيدت قرار «ترامب»، وتنصلت من القضية كلها، متسائلا:  «من لديه مصلحة في تدمير منظومة القيم السعودية؟».

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية في معرض حديثها عن القرار الأمريكي، إنه لم يكن ليصدر إلا بضوء أخضر سعودي مصري، وسط تحليلات غربية تقول إن السعودية لن تصطدم مع أمريكا من أجل القدس.

هذه الاتهامات وغيرها دفعت سعوديين للمشاركة عبر وسم «السعوديون يغضبون لملكهم».

فقالت الناشطة والمدونة السعودية البارزة «سعاد الشمري»، في تغريدة لها إن «هناك توجها واضحا ومقصودا وموجها لتمجيد الحكام الذين قاموا بالفعل بالتطبيع مع (إسرائيل) وتشويه صورة السعودية».

وأضاف المحامي «ثامـر الشـوّا»: «ملكنا خط أحمر.. لم يترك قضية إلا وبذل لها الغالي والنفيس.. العراق وسوريا واليمن وفلسطين كلها بين عينيه».

فيما غرد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقا «عبداللطيف آل الشيخ»، بالقول: «في حراك حزبي إخواني قذر ومعهم قطيع من المستأجرين والجهلة والعملاء يحاول النيل من قادة المملكة وشعبها جاحداً مواقفها المشرفة تجاه قضية فلسطين، والتي يشهد لها التاريخ أنها أعظم دولة دافعت وجاهدت على جميع الأصعدة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وإعلامياً».

كما نشر مغردون قصصا وصورا لدعم ومساعدات السعودية لفلسطين، على مدار العقود الأخيرة.

يشار إلى أن الشهور الأخيرة، شهدت انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل المحرمات، قبل وصول الأمير «محمد بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وقال في كلمة له، إن إصدار القرار تأخر كثيرا، لافتا إلى أن «القرار يصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

ودأبت الإدارات الأمريكية السابقة على اعتبار القدس إحدى قضايا الحل النهائي للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

ويصر الفلسطينيون على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الملك سلمان القضية الفلسطينية القدس تأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس