«تنظيم الدولة» في إدلب.. إعلان تحدي أم ذريعة للقصف؟

الأحد 10 ديسمبر 2017 07:12 ص

بعد نحو 4 سنوات من الانسحاب، ورغم مئات الأطنان من المتفجرات والقصف وسقوط القتلى، استعاد مقاتلون تابعون لتنظيم «الدولة الإسلامية» أراضي في محافظ إدلب (شمال سوريا) بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، حيث سيطر التنظيم على قرية «باشكون» ليكون أول موطئ قدم له في إدلب منذ انسحابه السابق.

إعلان التنظيم ينظر إليه مراقبون على أنه رد ميداني على إعلان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» الانتصار على «الدولة الإسلامية» على ضفتي الفرات، كما أنه ربما يشكل تحديا لقوات التحالف الذي تقوده أمريكا وألقى ألوف من أطنان المتفجرات على معاقل التنظيم وكل ما يشتبه في صلته به، كما أنه يأتي بعد يومين من إعلان رئيس الوزراء العراقي انتهاء الحرب على التنظيم والسيطرة على جميع الحدود العراقية السورية. 

وقال المرصد السوري إنه بعد أيام من المواجهات بين التنظيم و«هيئة تحرير الشام» في محافظة حماة المجاورة تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على مجموعة قرى في شمال شرق المحافظة والسيطرة على «باشكون» الأمر الذي يعيد التنظيم إلى إدلب بعد نحو 4 سنوات من طرده من المحافظة.

وخسر «الدولة الإسلامية» في الآونة الأخيرة معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، وخصوصا مدينتي الرقة والموصل.

وبعد نحو عام من انطلاق العمليات العسكرية من الموصل في شمال العراق، أعلن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، السبت، سيطرة قواته «بشكل كامل» على الحدود السورية العراقية، مؤكدًا «انتهاء الحرب» ضد التنظيم.

ورغم عدم إعلان التنظيم عن مجريات المعارك في إدلب، فإن شهود عيان أكدوا ظهور مقاتليه في قرى بمحيطها، فضلا عن سيطرتهم على قرية باشكون مؤخرا، محاولا التقدم تجاه إدلب، مستغلا انشغال فصائل المعارضة بصد هجمات النظام برا وجوا.

ويتهم معارضون النظام السوري بأنه فتح طريقا لمقاتلي «الدولة الإسلامية» بعد معركة عقيربات، لينسحب مقاتلوه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد فتح طريق له من قبل قوات «بشار الأسد»، وهو ما يسمح لمقاتلي النظام السوري باستخدام ذلك ذريعة لـ«شرعنة» القصف الجوي على مناطق المعارضة بدعوى محاربة مقاتلي التنظيم، بعيدا عن اتفاقات «تخفيف التوتر».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تنظيم الدولة إدلب باشكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هيئة تحرير الشام جبهة النصرة