قررت شركات صناعة أسلحة تركية المشاركة في «معرض الخليج للدفاع والطيران» المقرر إقامته في الكويت خلال الفترة من 12 - 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري؛ حيث حسمت 23 شركة تركية متخصصة في صناعة الأسلحة قرارها بالمشاركة.

وتهدف الشركات التركية المشاركة في هذا المعرض إلى تعزيز علاقات التعاون مع دولة الكويت، وتوقيع عقود مشاريع جديدة وتحقيق مزيد من الانفتاح على سوق دول الخليج العربي.

وإلى جانب الشركات التركية يشارك في المعرض شركات معنية بتصنيع السلاح، من 20 دولة حول العالم، حسب ما نشره موقع «ترك برس».

وتتصدر المعدات العسكرية التي ستعرضها الشركات التركية في المعرض: عربات «أرما 6×6» و«كوبرا II 4×4» التكتيكية المدرعة، إضافة إلى المدرعة القتالية متعددة المهام «أجدر يالتشين» ومدرعة «أجدر توما».

وخلال السنوات الأخيرة تطورت الصناعات الحربية والدفاعية التركية بوتيرة متسارعة جدًا، وبات الجيش التركي يعتمد على الإنتاج المحلي في جزء مهم من متطلباته بعد أن كان يعتمد على الاستيراد من الخارج بشكل شبه كامل؛ حيث تسعى السلطات التركية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي والإنتاج المحلي للصناعات الحربية والدفاعية، والاعتماد بشكل كامل على الإنتاج المحلي مع حلول عام 2023، كما تسعى أن تحتل موقعا بارزا بين مصنعي السلاح فائق الجودة.

هذه الرغبة الجامحة، يقودها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذي يؤمن بأن أهم مراحل التحرر من التبعية والضغوط الخارجية، إنهاء حاجة الجيش التركي لاستيراد احتياجاته من الخارج، ومن هذا المنطلق يقدم دعماً واسعاً لوزارة الدفاع التركية، وشركات صناعة الأسلحة الخاصة لتحقيق هذه الرؤية.

وبينما تتابعت الإعلانات التركية، طوال السنوات الماضية عن التمكن من صناعة أسلحة رشاشة وصواريخ ودبابات وعربات عسكرية متنوعة وسفن حربية ومروحية حربية قتالية وطائرات بدون طيار، يجري العمل على صناعة حاملة طائرات ضخمة ومقاتلة حربية وأنظمة للدفاع الصاروخي.

وفي عام 2002، ومع وصول حزب «العدالة والتنمية» للحكم في البلاد، لبت الصناعات المحلية التركية 24% من احتياجات وزارة الدفاع التركية، وبعد 15 عاماً تشير الأرقام إلى أن هذه النسبة ارتفعت إلى قرابة 65%، في حين يقول «أردوغان» إنهم سيصلون إلى تلبية 80% من الصناعات الحربية والدفاعية خلال الفترة القريبة المقبلة.