«السيسي» يحاصر مظاهرات القدس.. وانتفاضة الجامعات بتوافق أمني

الاثنين 11 ديسمبر 2017 06:12 ص

أجهض الأمن المصري، العديد من المظاهرات الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة، خشية تمددها، خاصة مع اقتراب الذكرى السابعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

واقتصرت المظاهرات المسموح بها، على الأماكن المغلقة مثل الجامعات والنقابات، إذ لم يستطع المتظاهرون الخروج إلى الشوارع بسبب الحشود الأمنية، كما لوحظ مشاركة عمداء الكليات في التظاهرات، ما يشير إلى ضوء أخضر بخروج تظاهرات داخل الحرم الجامعي؛ لسهولة احتوائها والسيطرة عليها.

وفي الوقت الذي أفردت فيه الصحف المصرية، مساحات واسعة لتغطية مظاهرات الجامعات، تحت مانشيتات من عينة «الجامعات تنتفض»، تجاهلت الاعتقالات التي جرت على خلفية المظاهرات المناصرة للقدس.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من المواطنين خلال مشاركتهم في التظاهرات التي نظمتها القوى السياسية والصحفيون خلال اليومين الماضيين.

ورفضت وزارة الداخلية المصرية، طلبا تقدمت به أحزاب «التيار الديمقراطي» لتنظيم تظاهرة أمام مقر «جامعة الدول العربية»، وسط القاهرة، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وقال رئيس حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» وعضو المجلس الرئاسي لـ«التيار الديمقراطي»، «مدحت الزاهد»، إن «أحزاب التيار الديمقراطي، عقدت اجتماعا أبدت فيه استنكارها لقرار وزارة الداخلية المنفرد برفض تظاهرة الاحتجاج التي كانت مقررة أمام جامعة الدول العربية أمس استنكارا لانحياز السياسات الأمريكية للعدوان الإسرائيلي على حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني وقرارها الأخير بنقل سفارتها الى القدس المحتلة».

وأضاف أن «الأحزاب اتفقت على التضامن مع أيام الغضب الفلسطيني بتوسيع حركة الاحتجاج في المحافظات، وفتح مقراتها للفاعليات السياسية والفنية والجماهيرية، وعقد مؤتمرات التضامن مع القدس عاصمة أبدية لفلسطين، التي ستبدأ اليوم الإثنين فى القاهرة في مقر المصري الديمقراطي الاجتماعي، وفي الأسكندرية في مقر التحالف الشعبي الاشتراكي، والخميس في المنصورة وبعدها في باقي المحافظات» .

من جانبها، قالت «التنسيقية المصرية للحقوق والحريات» وهي منظمة حقوقية غير حكومية، إن «قوات الأمن اعتقلت ما يزيد على 24 مواطنا بينهم 3 سيدات من مناطق مختلفة من الجمهورية في حملة اعتقالات ومداهمات للمنازل شنتها على مختلف المحافظات، تزامنا مع الدعوات للتظاهرات المناصرة للقدس، عقب إعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها».

وأشارت المنظمة في بيان، إلى «إلقاء الأجهزة الأمنية المصرية القبض على خمسة أشخاص من أمام نقابة الصحفيين قبل يومين، هم كل من هشام أحمد، محمد خالد، حسام السويفي، إسلام أحمد، أحمد عبدالعزيز».

ولم يتم عرض صحفيين معتقلين على النيابة العامة رغم مرور أكثر من 24 ساعة على القبض عليهما.

ووفق التنسيقية: «اعتقلت الأجهزة الأمنية 10 أشخاص بعد انتهاء مظاهرات الجامع الأزهر اليوم بعد صلاة الجمعة هم، أحمد على عبده عبدالرحمن، محمد مجدي حسين، عمر خالد محمد، محمود بلال عيد، حازم محمد أحمد، على مسعد أحمد، مصطفى محمد بنداري، عبدالله فرج، كريم على فرج، محمد هشام».

ونظم طلبة 5 جامعات مصرية، أمس، مظاهرات حاشدة رفضا لقرار الرئيس الأمريكي.

وشهدت جامعات «عين شمس» و«الأزهر» و«القاهرة» و«المنوفية» و«الزقازيق»، مظاهرات طلابية، لتنضم بذلك إلى جامعات «الأسكندرية» و«الفيوم» و«الجامعة الأمريكية في القاهرة»، التي شهدت فعاليات احتجاجية ضد قرار «ترمب» على مدار اليومين الماضيين.

وردد الطلاب هتافات دعما للقدس منها «بنرددها جيل ورا جيل.. بنعاديكي يا إسرائيل»، و«فلسطين عربية..القدس عربية»، كما أحرق الطلاب العلمين الإسرائيلي والأمريكي.

وتظاهر عشرات المحامين المصريين أمام نقابتهم بوسط القاهرة، وذلك ضمن الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها لجنة الحريات بالنقابة، أمس الأحد، تنديدا بقرار الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).

وتعتبر مؤسسة الأزهر، وهي المؤسسة الوحيدة الرسمية التي اتخذت موقفا حادا من قرار «ترامب»، بدأ بإعلان شيخ الأزهر «أحمد الطيب» رفضه للقاء نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، الذي كان مقررا في يوم 20 من الشهر الجاري، مرورا بدعوته للمسلمين حول العالم لتوحيد خطبة الجمعة الماضية حول هوية القدس العربية، وصولا لإطلاق مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، أمس الأحد، حملة موسعة في جميع مدارس ومعاهد الجمهورية لتوجيه كلمة في طابور الصباح عن مكانة القدس وعروبتها وأهمية ما بها من مقدسات. 

  كلمات مفتاحية

الداخلية المصرية مظاهرات القدس دونالد ترامب الجامعات المصرية التيار الديمقراطي