أكد وزير النفط العراقي «جبار اللعيبي»، أمس الأحد، أن اجتماع «أوابك» (منظمة الدول العربية المصدرة للنفط) الذي عقد في الكويت الأحد لم يناقش استخدام ورقة النفط للضغط في قضية القدس.

وكان وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل» قد دعا السبت الدول العربية للنظر في فرض عقوبات اقتصادية على الولايات المتحدة لمنعها من نقل سفارتها في (إسرائيل) إلى القدس.

من جهة أخرى، قال «اللعيبي» إن وفدا عراقيا سيزور الكويت الأسبوع المقبل لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لتصدير الغاز للكويت، موضحا أن الفجوة بين الجانبين بشأن أسعار تصدير الغاز للكويت ضاقت.

وأضاف أن المفاوضات مع الكويت تدور حول تصدير 50 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز تزداد إلى 150 مليونا ثم 200 مليون.

من جانبه، قال وزير النفط الكويتي «عصام المرزوق» للصحفيين إن استيراد الغاز العراقي سيحتاج إلى مد خط جديد وبناء مرافق جديدة لاستيراده.

والشهر الماضي، توصلت الكويت لاتفاق مبدئي مع بغداد بخصوص سعر الغاز العراقي المقرر تزويد الكويت به من حقول الرميلة تمهيدا لتوقيع اتفاق نهائي بهذا الشأن.

وقالت مصادر في وقت سابق، إن الكويت راغبة بشدة في المشروع وإنها عرضت ضمانات سيادية لما يصل إلى 80% من التكلفة التي لم يعلن عنها لكن المحادثات تعثرت لخلاف على السعر.

وكانت «الأمم المتحدة» قد كشفت عن موافقة العراق على استئناف تخصيص جزء من إيراداته النفطية لسداد التعويضات المتبقية للكويت نتيجة تدمير منشآت الكويت النفطية من قبل العراق أثناء حرب الخليج عامي 1990 و1991.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت الحكومة العراقية، عن تفاوضها مع المسؤولين في الكويت لبيع الغاز بدلا من دفع الأموال كجزء من التعويضات المفروضة على بغداد.

واستمر الاحتلال العراقي للكويت فترة 7 أشهر، وانتهى بتحرير الكويت في 26 فبراير/شباط 1991 بعد حرب الخليج الثانية، التي قادتها الولايات المتحدة وضمت ائتلافا دوليا شمل العديد من الدول العربية والغربية.