اهتمت الصحف المصرية الصادرة، صباح الإثنين، بعودة المظاهرات إلى الجامعات المصرية رفضا لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، كما تابعت تحركات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» واتصاله بالرئيس الفلسطيني «محمود عباس» والعاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني».

كما تناولت الصحف لقاء «السيسي» برئيس المجلس الرئاسي الليبي «فايز السراج» لبحث تطورات الملف الليبي وجهود تسوية الأزمة الليبية، ونقلت نفي البنك المركزي مشاركة أي بنوك مصرية في تمويل «سد النهضة» معتبرا ذلك مجرد «تخاريف»، ورصدت ارتفاع سعر الدولار 20 قرشا، ووصول معدلات التضخم 26.5%.

كما نفت الصحف نقلا عن وزير الخارجية المصري «سامح شكري» أي طلب مصري لتدخل خارجي في سيناء، واحتفت باختيار مجلة «فوربس» اللاعب المصري «محمد صلاح» كأفضل لاعب عربي وترقبت نتيجة اختيارات «بي بي سي» أفضل لاعب إفريقي، والتي ينافس عليها «صلاح» بقوة.

الجامعات تنتفض

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» عودة المظاهرات الطلابية إلى الجامعات المصرية، مرة أخرى، بعد توقف دام عامين، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، حيث خرجت سلسلة المظاهرات الطلابية في الجامعات الرئيسية والإقليمية، مرددة هتافات مناصرة للقدس ورافضة لقرار «ترامب».

كما استنكر نادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، في بيان له، القرار الأمريكي، وأعلن رفضه الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وقالت جامعة القاهرة، إنها لن تقف صامتة حيال هذا القرار، مؤكدة أن «القدس عاصمة فلسطين وستظل للأبد، وستسترد يوما ما»، فيما شارك رئيس جامعة الأزهر في مسيرة داخل الحرم الجامعي لنصرة القدس.

كما نظم طلاب جامعات الأسكندرية والبحيرة والمنصورة والمنوفية وبنها والفيوم وقنا والمنيا وجنوب الوادي وجامعة الأهرام الكندية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وقفات احتجاجية ومسيرات داخل الجامعات، للتنديد بالقرار الأمريكي، مرددين هتافات «بالدم بالروح.. القدس مش هتروح»، و«فين الأمة العربية.. عربية عربية فلسطين عربية»، و«القدس عاصمة فلسطين»، و«القدس حرة»، حاملين لافتات مكتوبا عليها «القدس عاصمة فلسطين».

تحركات «السيسي»

وأبرزت صحيفة «الأهرام» ما قالت إنه «جهود مصر» لمواجهة تحديات المنطقة، بعد القرار الأمريكي باعتبار القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، حيث أجرى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أمس الأحد، اتصالين هاتفيين بكل من العاهل الأردني «عبدالله الثاني» والرئيس الفلسطيني «محمود عباس» (أبومازن)، للتشاور حول التحرك دوليا بشأن القدس.

وفي اتصال «السيسي» بـ«أبومازن»، تم التشاور بشأن آخر التطورات على صعيد قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارة الولايات المتحدة في (إسرائيل) إلى القدس، كما تناول اتصال «السيسي بـ«عبد الله الثاني» بحث آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة على صعيد القضية الفلسطينية وما شهدته من تطورات خلال الأيام الماضية، عقب قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس.

وفي وقت لاحق، وصل رئيس السلطة الفلسطينية إلى القاهرة وسط توقعات بأن تجري اليوم الإثنين قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية للتباحث حول قرار «ترامب» الأخير.

«السيسي» و«السراج»

وتناولت صحيفة «الأخبار» لقاء «السيسي» ووزير الخارجية المصري «سامح شكري» رئيس المجلس الرئاسي الليبي «فايز السراج» بالقاهرة، وذلك لبحث تطورات الملف الليبي وجهود تسوية الأزمة الليبية، ومناقشة حل سياسي للأزمة التي تضرب ليبيا منذ مقتل الرئيس السابق «معمر القذافي».

وأكد «السيسي» في اللقاء «موقف مصر الثابت الداعي إلى ضرورة التوصل إلى حل للأزمة في ليبيا من خلال المسار السياسي، وأن الاتفاق السياسي هو حجر الزاوية لعودة الاستقرار لليبيا وللحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها».

بدوره، أعرب «شكري» بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية، عن تقديره  لجهود «السراج» من أجل الدفع بالتسوية السياسية في ليبيا ودعم جهود المبعوث الأممي، فضلا عن العمل على استعادة الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية طرابلس.

من جهته، أشاد «السراج» بالتحركات المصرية الرامية إلى حلحلة الأزمة في ليبيا، وما تبذله من جهود لتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين الأطراف الليبية المختلفة.

بنوك سد النهضة

ونقلت صحيفة «الشروق» وصف محافظ البنك المركزي «طارق عامر»، ما تردد من شائعات حول اشتراك 6 بنوك مصرية في تمويل إنشاء سد النهضة الإثيوبي بأنه مجرد «تخاريف».

كما نفى اثنان من رؤساء البنوك الحكومية والخاصة صحة ما تضمنته وثيقة جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ أمس الأول، حول تمويل 6 بنوك مصرية لصكوك حكومية إثيوبية فائدتها 36% لبناء سد النهضة.

وقال المصدران إن «الوثيقة المختلقة» تدخل في إطار حرب الشائعات التي تسعى للتشكيك في وطنية البنوك المصرية التي وقفت إلى جانب الاقتصاد المصري عبر تاريخه، وذلك ردا على تداول مزاعم تتحدث عن قيام الحكومة الإثيوبية بطلب قروض من البنك وصندوق النقد الدوليين لتمويل عمليات إنشاءات سد النهضة، لكن البنك والصندوق اشترطا موافقة الجانب المصري أولا، ما دفع الحكومة الإثيوبية لإصدار «صكوك» مشابهة لتلك التي أصدرتها الحكومة المصرية لتمويل قناة السويس الجديدة، لكن بسعر فائدة 36%، ما دفع 6 بنوك مصرية للاكتتاب في تلك الصكوك.

التضخم يرتفع والجنيه ينخفض

وبينما قالت صحيفة «الوطن» إن مؤشر معدل زيادة التضخم السنوي في مصر سجل ارتفاعا خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول السابق، وانخفاضا بنسبة 5.1% مقارنة بنوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، فإنها أكدت في المقابل أن العملة المحلية تعرضت للانخفاض مجددا أمام الدولار، مما يهدد بعودة الضغوط التضخمية، وأرجع السبب في ذلك إلى زيادة الطلب على الدولار بسبب الكريسماس.

وبعد مرور عام على التعويم، فإن المقارنة بين الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في شهر تحرير العملة بالعام الماضي تؤدي بطبيعة الحال لمعدلات تضخم سنوية أقل من ذي قبل، حيث بلغ التضخم السنوي في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 نحو 26.7%، مقابل 31.8% في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.

وقالت وكالة «رويترز» إنه رغم الهبوط في الرقم العام لمستوى التضخم بسبب سنة الأساس بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ورفع أسعار الفائدة فإن معاناة المصريين من وطأة الغلاء لا تزال مستمرة.

كما توقع وزير المالية، «عمرو الجارحي» استمرار تراجع معدل التضخم السنوي ووصوله إلى نحو 20% في مطلع فبراير/شباط المقبل، وأن يصل معدل التضخم ما بين 13 و14% بحلول أغسطس/آب المقبل. 

رفض التدخل الخارجي بسيناء

كما نفت صحيفة «الشروق» أي طلب مصري بالتدخل الخارجي لمواجهة الإرهاب بشمال سيناء (شمال شرق)، ونقلت عن وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، دعوته المجتمع الدولي دعم مصر بأسلحة رصد حديثة في ظل عبء كبير تواجهه على الحدود الغربية المتاخمة لدولة ليبيا.

واعتبر «شكري» أن نجاح مصر في القضاء على الارهاب هو حماية لدول الجوار ودول أخرى (لم يسمها)، مضيفا أنه هذه «ليست دعوة لأي تحالف للتعامل على الأراضي المصرية؛ ولكن دعوة لمؤارزة مصر ومساندتها سياسيا واقتصاديا ودعمها بتوفير أسلحة مرتبطة بمقاومة الإرهاب».

«صلاح» يتصدر قائمة «فوربس»

وقالت صحيفة «الأخبار» إن الجماهير المصرية تترقب بشغف كبير الإعلان عن نتيجة استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بخصوص أفضل لاعب أفريقي لعام 2017، والتي سيتم الإعلان عنها في السابعة والنصف مساء اليوم الإثنين، ويتنافس على جائزتها 5 من أفضل اللاعبين في القارة السمراء، ويتصدر القائمة اللاعب المصري «محمد صلاح» نجم فريق ليفربول الإنجليزي.

في الإطار ذاته، اختارت مجلة «فوربس» العالمية «صلاح» ليتصدر قائمة أفضل اللاعبين العرب خلال العام الجاري؛ متفوقا على 9 لاعبين آخرين؛ مشيرة إلى أن نجم ليفربول تمكن من تسجيل 5 أهداف في مشوار المنتخب المصري في تصفيات مونديال روسيا، ليقود بلاده نحو العرس الكروي الكبير، مشددة على أنه يعد واحدا من ألمع اللاعبين العرب في الخارج، بعد تألقه في الدوري الإنجليزي، بينما جاء «محمد النني» لاعب فريق آرسنال في المركز الرابع.