قالت وزارة الري المصرية، الإثنين، إن إنشاء سد فى منطقة وادي حوضين بشلاتين، في محافظة البحر الأحمر، شرقي البلاد، يهدف لتجنب أخطار السيول والاستفادة من مياهها.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن «السعة التخزينية للسد تبلغ فقط 7 ملايين متر مكعب من المياه وأن ارتفاع السد لا يتعدى 12 مترا».

ويأتي الرد المصري، بعد ساعات من إعلان الخرطوم، رفضها إعلان مصر تدشين مشاريع تنموية في مثلث «حلايب وشلاتين»، المتنازع عليه بين البلدين.

والسبت الماضي، كشف مسؤول مصري أنه تمت معاينة موقع إنشاء سد كبير في شلاتين، لتخزين 7 ملايين متر مكعب من مياه السيول.

وقال رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري المصرية، «سامح صقر»، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية المصرية (أ ش أ)، إنه «يقوم بتنفيذ السد الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية (تتبع الجيش المصري)».

وأمس الأحد، قال رئيس كتلة نواب حلايب بالمجلس الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان السوداني)، «أحمد عيسى»، إن إعلان مصر عن عزمها تدشين مشاريع تنموية في مثلث حلايب وشلاتين، المتنازع عليه بين البلدين، يأتي ضمن «محاولات فاشلة لاستمالة المواطنين وإضفاء الطابع المصري عليه».

وفي بداية كل عام، درج السودان على تجديد شكواه سنويا أمام «مجلس الأمن» بشأن المثلث، ويتطلب التحكيم الدولي للبت في النزاع حول المنطقة أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو ما ترفضه مصر.

ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي، منذ استقلال السودان، عام 1956، لكنه كان مفتوحا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخله الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه.

وكان رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل»، صدق منذ أشهر على قرارات تتعلق بإنشاء مجموعة من المرافق الحكومية في المثلث الحدودي المتنازع عليه.

وأعلن محافظ البحر الأحمر، «أحمد عبدالله»، عن رصد مليار و100 مليون جنيه، لإقامة مساكن ومشروعات بالمنطقة.