بعد صده بالمدارس الفلسطينية والقدس.. غزة ترفض استقبال الوفد البحريني

الاثنين 11 ديسمبر 2017 01:12 ص

احتشد عشرات الشبان الفلسطينيين، الإثنين، على مقربة من حاجز بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة، في انتظار وفد بحريني يزور (إسرائيل)، وذلك بعدما وردت أنباء عن نيته زيارة مدرستين مولتهما البحرين في القطاع المحاصر.

وحمل الشبان البيض والأحذية وأحرقوا الإطارات في انتظار الوفد، وتعهدوا بعدم السماح له بالعبور إلى القطاع، وأصروا على مواصلة الاحتشاد رغم محاولات بعض الأطراف نفي الزيارة.

واستنكر الشباب الغاضبون قيام الوفد البحريني بزيارة القدس المحتلة برفقة إسرائيليين في تطبيع واضح مع الاحتلال، مذكرين بمواقف مختلفة للشعب البحريني في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب غزة خلال الحصار وتسيير السفن وقوافل الإغاثة.

وانتشرت دعوات مساء الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي لاستقبال الوفد، إذا حضر إلى غزة، بالطريقة التي تليق بتطبيعه.

وفي السياق، استهجنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية ما سمّته بوقاحة وفد التطبيع البحريني لمحاولته القدوم إلى غزة صباح الإثنين وعبرت عن رفضها لهذه الزيارة، مؤكدة أنه لا مكان للمطبعين في غزة ولا في أي مكان من الأرض الفلسطينية.

وأوضحت لجنة المتابعة أن ما أقدم عليه أبناء القدس برفضهم وصول الوفد للمسجد الأقصى المبارك سيتكرر في غزة، ولن يسمح أبناء الشعب الفلسطيني لهؤلاء الشرذمة من المطبعين بدخول القطاع.

وثمنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية موقف أبناء شعبنا في غزة بدعوتهم للخروج إلى حاجز بيت حانون للتصدّي لمحاولة الوفد ومنعه من الدخول.

وكانت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أعلنت، صباح الإثنين، رفضها المطلق استقبال الوفد البحريني في المدارس ومؤسسات التعليم العالي التابعة لها.

ودعت الوزارة الفلسطينية، في بيان، بقية المؤسسات التعليمية ووكالة الغوث لتحذو حذوها، مؤكدة أن هذا القرار لا ينفي الاحترام الكبير الذي يحمله الشعب الفلسطيني للبحرين وأهلها.

ومنع ناشطون مقدسيون وحراس من المسجد الأقصى، الأحد، الوفد البحريني من دخول الأقصى، منددين بتطبيعه مع الاحتلال.

واستنكرت حركة «حماس»، الأحد، زيارة الوفد البحريني، معتبرة أنها جريمة بحق الشعب الفلسطيني.

وكانت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي (غير حكومية)، قالت، السبت الماضي، إن وفدا بحرينيا يضم 24 شخصا من جمعية «هذه هي البحرين» يزور (إسرائيل) وبشكل علني للمرة  الأولى.

وبحسب تقرير أعدته القناة، فإن الزيارة التي تستمر 4 أيام ليست سياسية وإنما تحقيقا لرسالة ملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة» حول التسامح والتعايش والحوار بين الديانات المختلفة.

وقالت الجمعية، في بيان لها الأحد، إن وفدها الذي زار (إسرائيل)، السبت، لا يمثل أي جهة رسمية في البحرين، وإنما يمثل الجمعية نفسها وقام بتلك الزيارة بمبادرة ذاتية.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي تتواصل فيه حالة الغضب الشعبي على صعيد الدول العربية والإسلامية وفي الأراضي الفلسطينية، بسبب قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بشأن القدس.

وأعلن «ترامب» في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسميا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة البحرين إسرائيل التطبيع