أعلن وزير النقل الروسي، «مكسيم سوكولوف»، اليوم الإثنين، أن أول رحلة جوية مباشرة بين موسكو والقاهرة ستنطلق بداية فبراير/شباط المقبل.

وقال «سوكولوف» الذي شارك في وفد ترأسه الرئيس «فلاديمير بوتين» في زيارة إلى القاهرة، جرت اليوم، قبل التوجه إلى تركيا، إن الاستئناف الفعلي للرحلات الجوية الروسية بين موسكو والقاهرة يستغرق حوالي شهرا ونصف الشهر من يوم توقيع البروتوكول الرسمي بين حكومتي البلدين.

ورجح الوزير أن تكون شركة «أيرفلوت» الروسية هي أول من سيقوم بهذه الرحلة، بحسب إعلام روسي.

يأتي ذلك عقب تصريح «بوتين» خلال مؤتمر صحفي في القاهرة جمعه مع نظيره المصري، «عبد الفتاح السيسي»، الذي قال فيه إن موسكو مستعدة لاستئناف الطيران بين البلدين وإن كل ما يحتاجه الأمر هو بعض الخطوات البروتوكولية.

وخلال زيارة «بوتين»، وقعت مصر وروسيا، الإثنين، في القاهرة، وثائق عقود بناء وتنفيذ محطة «الضبعة» النووية، شمال غربي البلاد.

ومن المقرر أن يستغرق المشروع 7 سنوات، بتكلفة إجمالية 25 مليار دولار، وتلزم العقود الجانب الروسي، بتقديم كل الدعم اللازم لإقامة وتطوير البنية التحتية النووية في مصر.

وحظيت زيارة «بوتين» للقاهرة، باهتمام إعلامي واسع، وترحيب بلافتات كبيرة على الطرق، وتضمنت إحدى لافتات الترحيب تحية للرئيس الروسي باسم صاحبها أحد رجال الأعمال المصريين، مصحوبة بعبارة ذات دلالة «ومستثمري شرم الشيخ و2 مليون أسرة عاملين بقطاع السياحة»، في إشارة إلى تطلعهم إلى عودة السياح الروس إلى بلادهم.

وتلقت السياحة المصرية، التي تعتبر ركيزة أساسية لاقتصاد البلاد ومصدر رزق لملايين المواطنين، ضربة قاسية عند تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2015 نتيجة عمل إرهابي، تنباه «تنظيم الدولة»، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7.

ومنذ الحادث علقت موسكو ولندن ودول أخرى رحلات الطيران إلى مصر، وعلى مدار أكثر من عامين توالى وصول الوفود الأمنية من روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ومطار القاهرة الدولي، لتفقد الإجراءات الأمنية قبيل عودة السياحة الروسية والبريطانية لمصر، لكن ذلك لم يحدث إلى الآن.

والعلاقات المصرية الروسية تبدو جيدة، في عهد «السيسي»، الذي أبرم صفقات بمليارات الدولارات مع موسكو لشراء أسلحة بينها مقاتلات «ميغ 29» و«ميغ 35» ومروحيات «كي -52»، وأنظمة صواريخ «إس 300».

وأجرى البلدان مناورات عسكرية مشتركة، وهناك تقارب معلن بين البلدين على الصعيد الاستراتيجي والاستخباراتي والعسكري ارتباطاً بالملف السوري، والليبي.