قال المتحدث باسم المعارضة السورية في «جنيف8»، «يحيى العريضي»، اليوم الإثنين، إن المعارضة «ترحب بأي خطوة تساهم بجلب السلام إلى البلاد»، وذلك تعليقا على إعلان الرئيس الروسي «بوتين» سحب جزء كبير من قواته في سوريا.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به «العريضي»، قبيل لقاء وفد المعارضة مع المبعوث الأممي، «ستيفان دي ميستورا»، وفريقه في المقر الأممي بجنيف.

وأعلن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، الإثنين، سحب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية من سوريا وذلك خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى قاعدة حميميم بسوريا، فيما رحبت المعارضة السورية بالخطوة.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس»، عن «بوتين»، قوله: «خلال نحو عامين، قضت القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع الجيش السوري (جيش النظام) على الإرهابيين الدوليين إلى حد كبير، بالتالي اتخذت قرار إعادة القسم الأكبر من الوحدات العسكرية الروسية المتواجدة في سوريا إلى روسيا».

وأضاف «العريضي»: «الهدف الأساس لنا أن تعود سوريا لحالة أمان وسلام، كي يعود أهلها إليها، ويعيدوا بناءها، ويشعروا بالأمان».

وأشلر إلى أن «أي خطوة بهذا الاتجاه تعيد سوريا إلى حالة الأمان، مرحب بها، خاصة إن أخذت بطريقها تلك الميليشيات، التي تعيث فسادا في سوريا».

ومنذ نحو عامين تقاتل قوات روسية بجوار «الأسد»، وحالت دون سقوط نظامه أكثر من مرة أمام قوات المعارضة السورية.

وفي سياق غير بعيد، طالب «العريضي» بـ«رفع الحصار عن أهل الغوطة بدمشق، فأهل الغوطة يستحقون ذلك، ونطالب بإسعاف الأطفال الذين لا يبعدون عن المشافي سوى 10 كيلومترات، لتنقذ أرواحهم، وهو حقهم الطبيعي».

وحول موقف المعارضة من رحيل «بشار الأسد» عن الرئاسة، قال: «أرجوكم لا تصغروا القضية السورية لشخص بعينه، الهدف ليس تبديل شخص بآخر، أرجو احترام السوريين وإرادتهم».

وأردف: «قرارات الشرعية الدولية تتحدث عن عملية انتقال سياسي تمكن السوريين من اختيار من يريدون أن يوقعوا معه عقد الحكم الاجتماعي الطيب، يحافظ على البلد، ولا يعيث فيه فسادا ودمارا مثل ما يحصل منذ سبع سنوات».

ويأتي اجتماع المعارضة اليوم مع «دي ميستورا» في المقر الأممي، عقب اجتماع مماثل بين وفد النظام والمبعوث الأممي واستغرق نحو ساعتين ونصف، دون صدور أي تصريح من الجانبين، عما دار فيه.

وانطلقت الجولة الأولى من جنيف8، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أربعة أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي، بلقاءات بين المعارضة والفريق الأممي فقط.

وعاد وفد النظام السوري إلى جنيف، أمس، لاستئناف المشاركة في اجتماعات «جنيف 8» بعد توقفها لأيام بسبب مغادرته إلى دمشق.