قررت نيابة أمن الدولة العيا بمصر حبس الصحفيين «أحمد عبدالعزيز» و«حسام السويفي»، 15 يوما على ذمة التحقيقات، عقب اعتقالهما يوم الخميس الماضي من على سلالم نقابة الصحفيين من مظاهرة رافضة لقرار «دونالد ترامب» باعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل).

ووجهت النقابة للصحفيين المعتقلين تهما «باصطناع أخبار مفبركة وشائعات عن الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر بهدف إيجاد حالة من الإحباط لدى جموع الشعب، وإثارة الرأى العام ضد مؤسسات الدولة»، وذلك في القضية رقم 977 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا، وفقا لصحيفة «الأهرام» المصرية.

وذكرت تحريات الأمن الوطني أن «المتهمين مسؤولان تنظيميان في هيكل اللجان الإعلامية، والوحدات الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان، وعلى تواصل مباشر مع قنوات الإخوان التى تبث من تركيا وبالتحديد قناتا الشرق ومكملين، وأنهما يتقاضيان رواتب شهرية كبيرة نظير قيامهما بنقل الأخبار الكاذبة والشائعات إلى القناتين».

وأضافت أن «المتهمين استغلا وقائع القبض على عدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى قضايا جنائية، وصدور أحكام قضائية ضدهم في تأليب الرأى العام، وتشويه صورة الدولة المصرية في الخارج، من خلال قيامهما بتحريض أهالي المحكوم عليهم على الظهور عبر قنوات الإخوان، سواء بإجراء الاتصالات الهاتفية معهم، أو عن طريق التقارير المصورة، التى يتم إرسالها إلى إدارة القناة في تركيا، لتصوير الأمر على أنها وقائع اعتقال فى قضايا رأي، بينما هي قضايا جنائية في المقام الأول، وليس لها أي علاقة بقضايا الرأي أو النشر»، وفقا للتحريات الخاصة بالأمن الوطني.

يذكر أن «حسام السويفي» هو مؤسس لجنة «الشهيد الحسيني أبوضيف»، وسبق أن اتهم الإخوان بقتل المصور الصحفي «الحسيني أبوضيف» في أحداث الاتحادية، كما عارض «السويفي» الرئيس المصري المعزول «محمد مرسي»، وكان من أشد المعارضين لجماعة «الإخوان المسلمين».

والخميس، شهدت سلالم نقابة الصحفيين المصريين، وسط القاهرة، وقفة احتجاجية ضد قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

والأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس، ما أثار ردود فعل غاضبة في مختلف عواصم العالم.

واحتلت (إسرائيل) مدينة القدس عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس عاصمة لدولتهم المأمولة.