قمة سعودية أردنية لبحث تداعيات الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)

الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 06:12 ص

أفادت مصادر دبلوماسية في عمان، بأن العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي عهده الأمير «محمد بن سلمان»، في الرياض اليوم.

وتبحث القمة السعودية الأردنية المستجدات على الساحة العربية، بعد قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وتنسيق المواقف قبيل قمة منظمة المؤتمر الإسلامي غداً في إسطنبول.

ومن المقرر أن يبدأ مجلس النواب الأردني اليوم مراجعة الاتفاقات الموقعة بين الأردن و(إسرائيل)، بما فيها اتفاقية وادي عربة للسلام المبرمة في 1994 باتجاه إسقاطها أو إلغائها.

فلسطينيا، علق مسؤول مقرب من الرئيس الفلسطيني لصحيفة «الحياة»، قائلا: «اليوم يستطيع عباس أن يقول لا لمشروع ترامب، مستعيناً بدعم دولي واسع من أوروبا إلى الصين وروسيا وأعضاء مجلس الأمن، والدول العربية، وفي مقدمها السعودية ومصر».

وخلال الأيام الماضية، واجه رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» رفضاً أوروبياً واسعاً لقرار «ترامب»، إذ خاطبته مفوضة الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني»، أمس الإثنين، قائلةً إن «الحل الواقعي الوحيد للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يستند إلى دولتين مع القدس عاصمة لهما وفق حدود 1967، هذا موقفنا، وسنواصل احترام التوافق الدولي إلى أن تتم تسوية وضع المدينة بالتفاوض».

وعقد «نتنياهو» أمس لقاءً ثنائياً مع «موغيريني» تلاه اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.

وأضافت «موغيريني» أن «الاتحاد الأوروبي سيضاعف جهود التعاون مع الأطراف الدولية والشركاء في المنطقة، وفي مقدمهم مصر والأردن، من أجل إحياء مسيرة السلام على رغم الصعوبات القائمة»، مشيرةً إلى دعوة وجهتها إلى «عباس» للتحدث إلى وزراء خارجية دول الاتحاد في 28 يناير/كانون الثاني المقبل.

وفي واشنطن، اتهم «جارود ايغن»، أحد كبار مساعدي نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، السلطة الفلسطينية بالتخلي عن فرصة مناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط، برفضها لقاء «بنس» خلال زيارته المقبلة المنطقة.

وتوالت التظاهرات خلال الأيام الماضية في كبريات المدن الفلسطينية والعواصم العربية والإسلامية احتجاجاً على قرار «ترامب».

ويصر الفلسطينيون، على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى دولتهم، وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها»، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية الأردن القدس سلمان بن عبدالعزيز عبد الله الثاني دونالد ترامب