شن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أمس الإثنين، هجوما غير مسبوق على (إسرائيل)، مؤكدا أن الإسرائيليين لن يجدوا شجرة يختبؤون وراءها.

وقال «أردوغان» في كلمة ألقاها بالعاصمة التركية أنقرة، إن «الذين يعتقدون اليوم أنهم يملكون القدس؛ يجب أن يعرفوا أنهم لن يستطيعوا غدًا العثور على شجرة للاختباء وراءها».

واتهم الرئيس التركي، الولايات المتحدة بأنها أصبحت شريكة في إراقة الدماء باعتراف الرئيس «دونالد ترامب» بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وأضاف «أردوغان»، أن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس هذا الأسبوع سيكون «نقطة تحول»، وفق ما نقلته صحف تركية.

وتستضيف إسطنبول غدا الأربعاء قمة طارئة لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، لبحث تداعيات القرار الأمريكي وسبل الرد عليه.

وستشكل قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول فرصة لـ«أردوغان» لتأكيد مكانته بصفته زعيماً إسلامياً عالمياً.

وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 عضوا، وتأسست في سنة 1969 بعد حريق في المسجد الأقصى في القدس.

واعتبر الرئيس التركي، أن جميع الفلسطينيين، بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم، تمارس بحقهم سياسيات جائرة وممنهجة من قبل سلطات الاحتلال تستهدف تهجيرهم، مؤكدا أن «القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين»، وأن تركيا لن تسمح بتنفيذ مخططات تستهدف القدس.

وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، الرئيس التركي، معربا عن رفضه «أخذ الدروس» من «أردوغان»، الذي اتهمه بدعم إيران وما أسماهم «الإرهابيين» في غزة.

ويصر الفلسطينيون على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها»، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.