يمتلك مهارات «نيمار» ويشبه المدافع «ديفيد لويز» ويطلقون عليه «ميسي العرب»، فهو معشوق جماهير كرة القدم العربية والآسيوية، إنه الإماراتي «عمر عبدالرحمن» الشهير بـ«عموري»، أفضل لاعب آسيوي لعام 2016، كما تواجد ضمن القائمة النهائية لأفضل لاعب في آسيا خلال المواسم الثلاثة الماضية، كما توج بجائزة «فور فور تو» كأفضل لاعب القارة الآسيوية متفوقا على الكوري الجنوبي «سون هيونغ مين» لاعب توتنهام الإنجليزي، والياباني «شينجي أوكازاكي» ولاعب ليستر سيتي الإنجليزي.

ويمتلك «عموري» شهرة واسعة داخل قارة آسيا وخارجها، فهو يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كما وضعت صورته إلى جانب النجم البرازيلي «نيمار» للترويج لإحدى ألعاب الفيديو الشهيرة، وفي الإمارات، تستغل الشركات الكبرى شعبيته الطاغية في الترويج للعلامات التجارية العالمية، وهو أحد اللاعبين العرب القلائل غير المحترفين في أوروبا الذي يمتلك عقد رعاية مع شركة «نايكي» العالمية.

ورغم ما سبق، ظل «عموري» البالغ من العمر 26 عاماً، بعيداً عن الاحتراف الأوروبي، باستثناء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي المملوك لشركة إماراتية، الذي خاض معه اختبارات عام 2012، وكان قريب من الانضمام رسمياً لكن فشله في الحصول على تصريح للعمل في إنجلترا أدى إلى فشل الصفقة في نهاية الأمر.

ويقول «عموري»: «بمجرد أن رآني كولو توريه –نجم السيتي-، سألني: هل أنت لاعب منتخب الإمارات؟ وفوجئت بأنه يعرفني، وقال لي: أنت تملك مهارة وإمكانيات كبيرة».

وفي 2012 أيضا، أعلن «عموري» أن فريقه العين رفض عرضا للعب لنادي بنفيكا البرتغالي على سبيل الإعارة، كما رفض خلال الصيف الجاري عرضا من نادي نيس الفرنسي على سبيل الإعارة أيضا.

وقال: «هناك عروض وبعض الفرص المحتملة في أوروبا، لكن نادي العين يرغب في بقائي، وبالتالي لم تكن هناك فرصة للعب هناك».

تألق «عموري» في دورة الألعاب الأولمبية بلندن عام 2012، ونال إعجاب «دانيل ستوريدج» مهاجم منتخب إنجلترا ونادي ليفربول الذي أخبره بأنه لاعب موهوب بالدرجة التي تمكنه من التألق في الملاعب الأوروبية، كما طلب «لويس سواريز» هداف منتخب أوروغواي ونادي برشلونة الإسباني تبادل القميص معه، وتكرر نفس الأمر مع «رايان غيغز» أسطورة منتخب ويلز ونادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي طلب الحصول على قميصه بعد انتهاء مباراة الإمارات أمام منتخب بريطانيا.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتشرت مقاطع فيديو له على نطاق واسع بعدما شارك في مباراة ودية مع نادي الأهلي السعودي أمام برشلونة الإسباني والتي أقيمت في قطر، حيث أحرز ركلة جزاء في مرمى العملاق الكتالوني على طريقة «بانيكا»، كما شارك في وقت سابق بمسابقة للكرة الخماسية في دبي ولعب بجوار الفرنسي «زين الدين زيدان» مدرب ريال مدريد الإسباني، وشوهد مقطع فيديو لأبرز مهاراته في تلك المباراة 2.4 مليون مرة.

وقال عنه «هنك تن كيت» المدرب السابق لأندية أياكس أمستردام وبرشلونة وتشيلسي: «أعتقد أنه يمكنه اللعب في أي دوري في أوروبا، كل شيء يقوم به يجعل الجمهور في حالة تأهب عندما تصل الكرة إلى قدميه، لأنه يمكنك أن تتوقع أنه سيقوم بشيء رائع».

وقال «خافيير أغيري» مدرب اليابان والمكسيك وأتلتيكو مدريد سابقاً: «عمر عبد الرحمن يمكنه اللعب في أي مكان في العالم، إنه لاعب رائع بشكل لا يصدق، أنا أحبه كثيرا، وليس أنا فقط من يحبه، بل كل المديرين الفنيين يريدون لاعبا مثله».

وقال «تشافي»، قائد برشلونة السابق والسد القطري حالياً: «من المهم بالنسبة له وللاعبين العرب ولبلده أن يلعب بالخارج في المستقبل، حتى تكون الإمارات قادرة على المنافسة، يمكن لعمر أن يتألق وأن يُسهل على الآخرين السير على نفس المنوال».

ومؤخراً قال «عموري»، أنه يتطلع لتحقيق ما أنجزه اللاعب المصري «محمد صلاح»، نجم ليفربول الإنجليزي، بإعطاء انطباع كبير عن دولته.

وقال: «فلننظر إلى صلاح الذي أبهر الدوري الإنجليزي وصنع لمصر اسما كرويًا كبيرًا، بجانب قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا».

وأضاف: «هذا اللاعب بمفرده أعطى انطباعًا كبيرًا عن دولته، وهذا ما أسعى إليه أيضًا، أتطلع لأن يكون للاعب الإماراتي وجود كبير في الدوريات الأوروبية».

تجدر الإشارة إلى أن الهلال السعودي تقدم بعرض رسمي إلى العين الإماراتي من أجل الحصول على خدمات «عموري» على سبيل الإعارة، بداية من شهر يناير/كانون الثاني المقبل، مع العلم أنه اللاعب الملقب بـ«ميسي العرب» ولد في العاصمة السعودية الرياض لوالدين يمنيين، وكان نادي الهلال أول من ينتبه لموهبته لكن العين قدم عرضا مغريا للاعب بمساعدته هو وجميع أفراد أسرته في الحصول على الجنسية الإماراتية.