«عزمي بشارة» يدعو لبدء صراع مفتوح مع (إسرائيل)

الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 08:12 ص

طالب الأكاديمي والمفكر العربي الفلسطيني «عزمي بشارة»، بالخروج من العملية السياسية و«بدء صراع مفتوح مع الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية إعلان أمريكا القدس عاصمة لـ(إسرائيل)».

وشدد بشارة، في برنامج «لقاء خاص» على شبكة التليفزيون العربي، مساء الإثنين، على أن «المسار السياسي الراهن لا يقود إلى دولة ولا إلى دولتين».

وأكد أن هذا «المسار غطاء لشرعية نظام أبارتهيد (نظام تفرقة عنصرية) قائم على الأرض ولممارسات عنصرية تقوم بها (إسرائيل)».

وقال «بشارة» إن «الفلسطينيين خارج لعبة العملية القائمة حاليا»، داعيا إلى «صراع مفتوح مع الاحتلال».

وشدد على أن العملية السياسية الحالية تجري من خلال كذبة تسمى «وساطة»، في إشارة إلى الوساطة الأمريكية، لافتا إلى أن واشتطن «أكثر تطرفا من (إسرائيل)».

وذكر أن الرهان الإسرائيلي والأمريكي إزاء قرار الرئيس، «دونالد ترامب»، الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، يتلخص في «مظاهرات وردود فعل وتنتهي مثل غيرها ثم يبقى القرار والاستيطان الإسرائيلي بالقدس».

وأوضح أن «الفلسطينيين جميعا، سلطة في الضفة ومقاومة في غزة، إذا لم يجدوا معادلة جوهرية ليس فقط للوحدة وإنما لقلب الطاولة، فلن يتغير شيء في القضية الفلسطينية».

ولفت «بشارة» إلى أن هذه المعادلة الجوهرية يجب أن تغير المعادلات مثل الخروج من العملية السياسية.

وأشار إلى أن حل السلطة ليس حلا، وإنما البحث عن «استراتيجية واقع» ليس فقط للصدام أو مواجهة عسكرية مع الاحتلال.

وطالب القيادة الفلسطينية بتقرير طبيعة مشروعها الوطني، مشيرا إلى أنها «مطالبة بتحديد موقفها من عملية السلام وتحديد مشروعها».

«بشارة»، أكد أن المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات» فشلت بسبب قضية القدس.

وأوضح أن «عرفات قاوم بشراسة التنازل عن القدس، واستقبل استقبال الأبطال لا لأنه حررها بل لأنه لم يتنازل عنها».

وقال إنه منذ عام 1948 عقب النكبة هناك قرار أمريكي بعدم التسليم بالواقع الذي فرضه الاحتلال على القدس، حتى جاء «ترمب».

وأفاد بأن جميع رؤساء الولايات المتحدة قاموا بتأجيل نقل السفارة الذي اتخذه الكونغرس عام 1995، لافتا إلى أن اعتبارات الكونغرس غالبا داخلية.

وأعلن «ترامب»، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسميا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.

وعقب القرار خرجت مظاهرات شعبية عارمة في العديد من البلدان العربية والإسلامية، غير أن ردود فعل الأنظمة لم تكن على المستوى المطلوب، وتوقفت عند الشجب والإعراب عن القلق، فيما قالت العديد من التقارير الغربية إن العديد من الدول العربية ليست على استعداد لأن تضحي بمصالحها مع أمريكا و(إسرائيل)، من أجل القدس.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

عزمي بشارة القدس إسرائيل ترامب