الملك «سلمان» والعاهل الأردني يعقدان مباحثات حول القدس بالرياض

الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 04:12 ص

عقد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، في قصره بالرياض، الثلاثاء، جلسة مباحثات مع الملك الأردني «عبدالله الثاني».

وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، جرى خلال الاجتماع «بحث مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة التطورات المتصلة بموضوع القدس، والتداعيات الخطيرة لقرار أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارتها إليها».

وأكد الزعيمان «ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس، وأهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام».

وشهد الاجتماع، أيضا، استعراض العلاقات السعودية الأردنية في مختلف المجالات، والسبل الكفيلة لتطويرها، إضافة إلى تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.

وحضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي: وزير الداخلية الأمير «عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز»، ووزير المالية «محمد الجدعان»، وأمير منطقة الرياض الأمير «فيصل بن بندر بن عبد العزيز».

فيما حضره من الجانب الأردني: ولي العهد الأمير «الحسين بن عبد الله الثاني»، ووزير الخارجية «أيمن الصفدي»، والممثل الشخصي للملك المبعوث الخاص لدى السعودية «باسم عوض الله».

واستقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» العاهل الأردني في أنقرة، الأربعاء الماضي، في إطار زيارة رسمية تناولت العلاقات بين البلدين، والتطورات الإقليمية الراهنة، وجدد خلالها الزعيمان رفضهما المساس بوضع مدينة القدس المحتلة.

ومن المقرر أن يغادر الملك الأردني السعودية إلى مدينة إسطنبول التركية للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، المقررة غدا الأربعاء، والتي تبحث سبل التصدي لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

كان وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، انتقد، عبر تصريحات صحفية، ما اعتبره «رد فعل عربي ضعيف على القرار الأمريكي»، مستنكرا أن «بعض الدول العربية تخشى إغضاب واشنطن».

وأضاف أن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي يجب أن يتصدى لما وصفها لعقلية واشنطن التي تعمل بمبدأ «أنا قوة عظمى ويمكنني فعل أي شيء».

والأربعاء الماضي، أعلن «ترامب» اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة واشنطن من (تل أبيب) إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.‎

ويشمل قرار «ترامب» الشطر الشرقي لمدينة القدس التي احتلتها (إسرائيل) عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة أخرى.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال (إسرائيل) للمدينة عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية عاصمة موحدة وأبدية لها.

  كلمات مفتاحية

السعودية العاهل الأردني القدس الملك سلمان

5 خطوات حددها «أردوغان» لمواجهة قرار «ترامب» المرتقب بشأن القدس