دفع رئيس الهيئة العامة للرياضة بالإمارات، «يوسف السركال»، ثمن عناقه وترحيبه الحار برئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، «حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني»، على هامش الاجتماعات الأخيرة للاتحاد الآسيوي في بانكوك، بإعفائه من منصبه بعد نحو شهر من تعيينه.

وتولى «السركال» منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، لكنه لم يستمر طويلاً بعدما انتشر له صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تظهر عناقاً حاراً بينه وبين و«آل ثاني»، في أول لقاء بينهما منذ اندلاع الأزمة الخليجية، في الخامس من يونيو /حزيران الماضي.

وفي الوقت الذي شن فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالإمارات هجوماً عنيفاً على «السركال»، تعاطف بعض الرواد والناشطين معه خوفاً عليه من غضب ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، وتعرضه للاعتقال أو الإقالة من منصبة أو إجباره على إصدار بيان يُهاجم فيه قطر بشدة، وهو ما حدث بالفعل؛ حيث أصدر الرجل بيانا رسميا بعد ساعات قليلة من انتشار الصور.

ولم تشفع محاولات «السركال» التبرؤ من تلك الصور له، بعدما أصدر بياناً أعرب من خلاله استياءه مما حدث عبر استقطاع الموقف وإظهاره في صورة مدبر لها مسبقاً من جانب الوفد القطري لاستغلالها في أمور تدعم قضيتهم الخاسرة، على حد قوله. 

وأضاف: «ما حدث مدبر من قبل، وتم في لحظات معدودة، عندما فوجئت بوجود رئيس الاتحاد القطري بشكل مباغت في وجهي مرتمياً على صدري، مدعياً ترحيبه بحضوري في وجود رؤساء الاتحادات الوطنية عن آسيا، والذين طلبوا حضوري بهدف توجيه التهنئة لي على التتويج بلقب الماسة الآسيوية».

كما أكد في الوقت ذاته أن أحد الأشخاص كان مستعداً في موقع بعيد لالتقاط الصورة وإظهارها بالشكل الذي ظهرت به، وأكمل: «يجب أن يعلم الجميع بأن ما حدث عملية مدبرة من الوفد القطري، أثناء حضوري احتفالية مع 47 اتحاداً وطنياً، وأظهروا الصور في غير سياقها الحقيقي».

وفي نفس الإطار نفى مصدر مسؤول تعيين «عبد الرحمن العويس» رئيساً جديداً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بدلاً من «السركال».