رسامة إيطالية تحاكي صورة الطفل الفلسطيني «الجنيدي» خلال اعتقاله

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 06:12 ص

رسمت فنانة إيطالية، لوحة تحاكي صورة الطفل الفلسطيني «فوزي الجنيدي» (16 عاما) الذي اعتقله نحو 23 جنديا إسرائيليا، الخميس الماضي، وعصبوا عينيه، في منطقة باب الزاوية في ‎مدينة الخليل، ولاقت صورة اعتقاله انتشارا واسعا على مستوى العالم.

الرسم الذي قامت به ‏الفنانة الإيطالية «أليشا بيلونزي»، صورت «الجنيدي»، مرتديا ملابس تشبه علم فلسطين.

وانتشرت صوة «الجنيدي» التي التقطتها عدسة المصور الفلسطيني «وسام الهشلمون»، بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية والغربية، وأثارت الرأي العام حول اعتقال (إسرائيل) للأطفال الفلسطينيين.

وكانت مصادر إعلامية أفادت بأن عددا كبيرا من الجنود الإسرائيليين، انهالوا بالضرب على الطفل «الجنيدي» أمام المحلات التجارية، ورموه أرضاً مراراً وتكراراً، وداسوا عليه بأقدامهم بلا رحمة، قبل أن يقوموا باعتقاله معصوب العينين، ونقلوه إلى أحد المراكز العسكرية ومن هناك إلى سجن عوفر في (إسرائيل).

ومددت محكمة إسرائيلية، الإثنين، اعتقال «الجنيدي»، لثلاثة أيام، بطلب من النيابة العامة لحين تقديم لائحة اتهام ضده.

ودفع المشهد الذي حملته صورة الطفل الفلسطيني وسط هذا الحشد من الجنود الإسرائيليين، الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إلى مهاجمة (إسرائيل) وقواتها التي تقمع المظاهرات في الضفة الغربية، وتعتقل الأطفال، قائلا: «لعنة الله على الظالمين».

وفي كلمة له، خلال افتتاح مشاريع تنموية بولاية سيواس وسط تركيا، تطرق «أردوغان» للصورة التي التقطت في مدينة الخلیل، وقال: «انظروا إلى هذا المشهد وتمعنوا في هذه الخيانة، وكيف أن هؤلاء الإرهابيين (الجنود الإسرائيليين) يجرون هذا الفتى الفلسطيني على الرغم من أن عينيه معصوبتان».

وأضاف «أردوغان»: «(إسرائيل) دولة إرهاب، ونحن بدورنا لن نسكت عن هذا الظلم، فإن لم نستطع تغيير المنكر بأيدينا، فسنغيره بألسننا، وإن لم نستطع ذلك فسنبغضه ونلعنه بقلوبنا وذلك أضعف الإيمان.. لذا نقول: لعنة الله على الظالمين».

وتشهد معظم المدن الفلسطينية، منذ الخميس الماضي، مظاهرات تطورت إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس)، وعلى الخط الفاصل بين غزة و(إسرائيل)، رفضا للقرار الأمريكي.

والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده من (تل أبيب) إلى المدينة المحتلة وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.‎

ويشمل قرار «ترامب»، الشطر الشرقي لمدينة القدس التي احتلتها (إسرائيل) عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة أخرى.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال (إسرائيل) للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية عاصمة موحدة وأبدية لها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجنيدي إسرائيل فلسطين القدس ترامب أردوغان رسامة إيطالية