كشف تقرير صحفي، عن 7 صفقات عسكرية أبرمها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مع الجانب الروسي؛ لتعزيز ترسانته التسليحية، ورفع قدرات الجيش المصري، خلال السنوات القلائل الأخيرة.

ومنذ وصوله إلى سدة الحكم في يونيو/حزيران 2014، يعزز «السيسي» علاقاته مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، وأبرم معه صفقات بمليارات الدولارات لشراء أسلحة بينها مقاتلات «ميغ 29» و«ميغ 35» وأنظمة صواريخ «إس 300». 

ورصد التقرير الذي نشره موقع «مصراوي»، أبرز صفقات الأسلحة التي تعاقدت عليها مصر وروسيا في السنوات الأخيرة، دون تفاصيل عن قيمة عقود التسليح المبرمة بين البلدين.

سفينة الصواريخ «آر 32»

تسلمت مصر سفينة الصواريخ «آر32» هدية من روسيا في 2016؛ تعبيرا عن العلاقات القوية بين البلدين، وهي ضمن مشروع البرق الروسي، ومن أقوى الأسلحة التي يمتلكها الجيش الروسي.

وتتميز سفينة الصواريخ «آر32» بمهام كبيرة، أهمها تدمير سفن السطح وتوفير غطاء قوي للقوات البحرية، وتحمل هذه السفينة صواريخ «موسكيت» المضادة للسفن الذي صمم عام 1973 في عصر الاتحاد السوفيتي.

مقاتلات «ميغ 29» و«ميغ 35»

وقعت مصر في مايو/آيار 2015 عقدا مع شركة تصدير الأسلحة الروسية «روس أوبورون أكسبورت» للحصول على ما يزيد على 50 مقاتلة «ميغ 29 إم»، وتمت صناعة أولى دفعات هذه الطائرات في بداية العام الجاري.

وتتميز طائرات «ميغ 29 إم» بالاحتواء على معدات إلكترونية جديدة ومحركات مطورة بتقنية توجيه الدفع وازدياد مدى الطيران، كما أنها مزودة بأجهزة الرادار «إي220/كا أ إس إم» التي تضمن استخدام صواريخ جو/سطح الموجهة بالليزر.

ومن المتوقع أن تحصل مصر أيضا على 50 مقاتلة من طراز «ميغ 35»، وتُعد هذه الطائرة الشكل المتطور للطائرة «ميغ 29»، وتحمل الصواريخ الموجهة «جو جو» و«جو سطح»، كما تحمل هذه الطائرة صواريخ غير موجهة، كما أنها مزودة بمدفع جوي عيار 30 مم، فهي طائرة متعددة المهام القتالية.

مروحيات «كا 52»

في أغسطس/آب 2015، وقعت مصر عقدا مع روسيا؛ لتوريد 50 مروحية حربية من طراز «كا 52»، التي تستطيع ضرب الأهداف الأرضية المدرعة وغير المدرعة والأهداف الجوية منخفضة السرعة.

وقال «ألكسندر ميخييف» المدير العام لشركة «روسوبورون إكسبورت»، إن روسيا وقّعت مع مصر عقود توريد مروحيات «كا 52 ك» لحاملتي الطائرات «ميسترال».

وتتميز مروحية «كا 52» التي يسميها العسكريون الروس «أليغاتور» (نوع من التمساح) بالقدرة الفائقة على المناورة وإمكانية الاستغناء عن مروحة الذيل مع مواصلة الطيران بسرعة 315 كيلومترا في الساعة.

وتعد مروحية «التمساح» طائرة استطلاع قتالية مصممة لتدمير الدبابات والعربات المدرعة وغير المدرعة، وطائرات الهليكوبتر الأخرى.

ويمكن لـ«أليغاتور» أن تحمل صواريخ جو/جو وجو/أرض، وتبلغ السرعة القصوى لتلك المروحية 300 كم بالساعة، وتقطع مسافة 1160 كم، وترتفع إلى 5500 متر.

منظومة الدفاع الجوي «بوك» و«تور»

وحصلت مصر بموجب تلك الصفقات على منظومة الدفاع الجوي «تور إم 2»، كما تم تحديث منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى إلى منظومة «بوك إم 2».

منظومة الدفاع الجوي «أنتاي 2500»

زودت روسيا مصر بمنظومة «أنتاي 2500» للدفاع الجوي، في عام 2015 وهذه المنظومة عبارة عن نسخة مخصصة للتصدير من منظومة «إس 300» للصواريخ المضادة للجو بعيدة المدى والقادرة على إسقاط الطائرات والصواريخ الباليستية على مدى يصل إلى 400 كيلومتر.

دبابة «تي 90»

وأعلن الجيش الروسي منتصف العام الجاري، أنه بصدد توقيع اتفاقية مع مصر لتزويد الجيش المصري بما يقرب من 500 دبابة من نوع تي 90، كما سيشمل عقد الاتفاق تكنولوجيا مشتركة لتجميع الدبابة محليًا في مصر.

وكانت مصر حصلت بموجب صفقات أخرى مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا على حاملتي طائرات «الميسترال»، و24 طائرة من طراز «رافال»، وغواصات، وفرقاطات بحرية، وصواريخ متطورة، في أكبر عملية تسليح للجيش المصري تتم منذ عقود.

ورغم مرور مصر بأزمة اقتصادية طاحنة تفاقمت خلال حكم «السيسي»، لكنها تعلن بين الحين والآخر عن صفقات عسكرية، يقول مراقبون، إن الهدف منها خطب ود الدول التي تعقد معها لكي تعبر عن دعمها للانقلاب العسكري في البلاد، وتتغاضى عن انتهاكاته لحقوق الإنسان.