برلمانية تركية تتقفى أثر الأطفال اللاجئين المفقودين في أوروبا

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 08:12 ص

تعهدت النائبة في البرلمان التركي «سراب يشار»، أن تتقفى أثر عشرات آلاف الأطفال اللاجئين والمهاجرين المفقودين في أوروبا، وذلك بعد تعيينها مقررة في لجنة الهجرة بالجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي.

وأوضحت «سراب» في مقابلة صحفية معها، نشرتها صحيفة «يني شفق» التركية، أنه جرى انتخابها بعد عملية تصويت للجنة الهجرة في الجمعية البرلمانية الأسبوع الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، لإعداد تقرير عن المفقودين من أطفال اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا.

مشيرة إلى أنها كانت الأنسب من بين المرشحين لإعداد التقرير، كونها برلمانية في دولة فتحت أبوابها لأكبر عدد من اللاجئين في العالم.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن تركيا تستضيف نحو 3 ملايين لاجئ سوري، وهي في الوقت ذاته أكبر مستقبل للاجئين حول العالم.

إلى ذلك، سلطت «سراب»، النائب عن حزب العدالة والتنمية، الضوء على الموقف السلبي الذي اتخذته بعض الدول الأوروبية تجاه اللاجئين بإغلاق حدودها في وجوههم، ولفتت في تصريحها إلى ارتفاع معدلات المعاداة ضد الأجانب وعلى رأسهم المهاجرون واللاجئون، وتعرضهم لاعتداءات من قبل مناصرين لمنظمات يمينية متطرفة.

أما حول التقرير الذي من المقرر أن تعده، فأوضحت أنها ستزور العديد من الدول الأوروبية، مبينة أن «إعداد التقرير يتطلب زيارة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية في العديد من الدول، ثم تقييم الحقائق التي توصلنا إليها»، كما لفتت إلى أن «إعداد التقرير يستغرق مدة عامين».

وقالت إن تركيا لها الحق في أن تقول كلمتها في هذا الشأن: «كونها الحاضن الأكبر للاجئين في العالم».

وفي إطار تصريحاتها، تطرقت «سراب» إلى موضوع الانتقاد الذي وجهه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إلى الدول الأوروبية، بخصوص الأطفال المفقودين وضرورة تحمل تلك الدول لمسؤولياتها.

وأضافت أن «الرئيس أردوغان كان مصدر إلهام لي لإعداد هذا التقرير، وأسأل الله أنّ يخرج هذه المسألة من العتمة إلى النور على يدي».

جدير بالذكر أن الرئيس التركي سبق أن دعا الدول الأوروبية إلى الكشف عن مصير عشرات الآلاف من الأطفال المفقودين في أوروبا.

وقال «أردوغان»: «يا أوروبا، قبل أن تدعموا (بي كاكا) و(ب ي د)، وكولن وداعش، عليكم الكشف عن مصير عشرات الآلاف الأطفال ممن نسجوا في مخيلتهم تأسيس مستقبل آمن لهم»، لافتا إلى أنه في ألمانيا فقط، أكدت الشرطة فقدان 8 آلاف و991 طفلا لاجئا حتى 1 يوليو/تموز 2016.

وقال: «انظروا لهذا الحال، أكثرهم من الأطفال السوريين والأفغان، والأفارقة، ويعتقد أنهم ضحايا شبكات إجرامية»، متابعا أن «أوروبا التي لا تستطيع حماية الأطفال داخل حدودها، ماهرة جدا في حماية الإرهابيين ومناصريهم».

يُشار إلى أن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 150 ألف طفل لاجئ ومهاجر، دون معيل في أوروبا، وذكرت الأمم المتحدة في يوليو/تموز الماضي، قدوم 15 ألف و200 طفل دون معيل إلى أوروبا.

وفي مارس/آذار الماضي، دعا المبعوث الخاص لأمين عام المجلس الأوروبي لشؤون الهجرة واللاجئين، «توماس بوسيك»، إلى تقديم حماية أفضل للأطفال اللاجئين الفارين إلى أوروبا هربا من الحروب الدائرة في سوريا والعراق وأفغانستان، ومواجهة ظاهرة فقدانهم.

وفي تقرير صادر عنه بعنوان «المهاجرون واللاجئون الأطفال»، قال «بوسيك» إن «الأطفال المهاجرين في أوروبا يسعون للبقاء على قيد الحياة في ظل ظروف صعبة وخطيرة».

وأشار إلى أن 30% من اللاجئين إلى أوروبا خلال العامين الماضيين هم من الأطفال، و70% منهم جاؤوا من سوريا والعراق وأفغانستان.

وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون أوروبيون أن أكثر من 10 آلاف طفل ممن لجؤوا إلى أوروبا خلال 2016 في عداد المفقودين.

فيما أكدت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، أن سلطات بلادها فقدت مسار 130 ألف لاجئ من بين مليون و100 ألف قدموا إلى البلاد خلال الأعوام الأخيرة.

  كلمات مفتاحية

أطفال لاجئين مفقودين مفقود طفل لاجيء سوريا أوروبا تركيا لجنة بحث المجلس الأوروبي