«عباس»: قرار «ترامب» «وعد بلفور» جديد.. ولا سلام بدون القدس

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 10:12 ص

قال الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، اليوم الأربعاء، خلال كلمته في قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة بشأن القدس المقامة بتركيا، إن فلسطين لن تقبل بأن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في العملية السياسية بعد الآن، مشددا على أنه «لا سلام ولا استقرار بدون الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين».

وعد بلفور جديد

ووصف «عباس» قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) بـ«وعد بلفور جديد (يأتي) بعد 100 عام على الوعد (البريطاني)».

ولفت إلى أن «بريطانيا تطوعت مع شريكتها الولايات المتحدة لتقديم أرض فلسطين للحركة الصهيونية».

وفي هذا الصدد، شدد الرئيس الفلسطيني على أن «إذا مر وعد بلفور، لا ولن يمر وعد ترامب بعد ما رأيناه من كل شعوب ومنظمات ودول العالم (من تأييد ودعم)».

وأضاف: «القرار الأمريكي جريمة كبرى تفرض علينا الخروج بقرارات حاسمة تحمي هوية القدس، ومقدساتها وصولا إلى إنهاء الاحتلال لأرض فلسطين كافة وفي مقدمتها القدس عاصمة دولة فلسطين».

وشدد «عباس» على أن «مدينة القدس لا زالت وستبقى عاصمة دولة فلسطين للأبد، وأن لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك».

وتابع: «القرارات الأمريكية تجاوزت كل الخطوط الحمراء وهذا يجعلنا غير ملزمين بالوفاء بالتزاماتنا».

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن «(إسرائيل) تهدف لتهجير أهلنا في القدس عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات الاستعمارية، منها منعهم من البناء وسحب هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم».

محاربة الإرهاب

ولفت قائلاً: «دورنا في محاربة الإرهاب معروف للجميع، وعقدنا شراكات مع العديد من الدول بما فيها أمريكا، ولذلك نرفض قرارات الكونغرس التي تعتبر منظمة التحرير (الفلسطينية) إرهابية».

وتابع: «هناك اتفاق مكتوب بيننا وبين عشرات الدول لمحاربة الإرهاب ومع ذلك يعتبرنا الكونغرس إرهابيين».

وزاد بهذا الخصوص: «نحن هنا اليوم ومن خلفنا كل أمتنا وشعوبنا وجميع شعوب العالم من أجل إنقاذ مدينة القدس وحمايتها ومواجهة ما يحاك ضدها من مؤامرات لتزوير هويتها وتغيير طابعها، خاصة بعد تلك القرارات الأمريكية التي تخالف القانون الدولي وتتحدى مشاعر المسلمين والمسيحيين».

واستطر قائلاً: «سننتصر وننهي الظلم الذي وقع علينا».

وطالب عباس الدول العربية بتحديد علاقتها بالدول الأخرى بناء على موقفها من قرار «ترامب» حيال القدس.

كما طالبهم أيضا بمراجعة موقفهم من الاعتراف بدولة (إسرائيل).

وقدم «عباس» شكره للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» لدعوته لهذه القمة الطارئة التي تنتظر منها الشعوب الكثير، فيما أكد بهذا الصدد «شكر تركيا شعبا وقيادة على مواقفها الداعمة لشعبنا ومطالبه العادلة».

كما وجّه الرئيس الفلسطيني شكره «للشعب الفلسطيني المرابط بخاصة في قلب مدينة القدس الذين يتحملون أذى المستوطنين وبطش المحتلين».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

عباس القدس تركيا قمة القدس القمة الإسلامية