لقي تسجيل مقطع صوتي لقبطان أردني يرحب بركاب طائرته في رحلتها من عمان إلى نيويورك، معلنا «المرور فوق مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية»، رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث أثنوا على شجاعته في عدم الاعتراف بقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس باعتبارها عاصمة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي المقطع المتداول، يوضح الكابتن الأردني «يوسف الهملان الدعجة» أثناء إعلان مسار رحلته الملكية من عمان لنيويورك، معلنا أن طائرته ستمر فوق القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، ثم يكمل مشيرا للمرور كذلك قرب السواحل الغربية الفلسطينية على البحر الأبيض المتوسط.

وخلال التعليقات على المقطع قالت «حنان قبرطي»: «مش أول مره دكتوره.. خلال رحلة لي إلى أوروبا نبهنا الطيار الأردني في الخطوط الملكيه الأردنية بأننا نحلق فوق فلسطين .. في حال أردنا التقاط الصور»، لترد الناشطة والدكتورة «ديمة الطهبوب» بقولها: «اآان في هذه المرحلة التأكيد على الأمر مهم الرسالة رمزية: الناقل: الملكية الأردنية، الرحلة إلى أمريكا، المرور فوق فلسطين وعاصمتها القدس».

وفي تعليق آخر، قالت «شاتها رند قنديلو»: «بارك الله بكل من يصدح بصوته من مكانه و بكل من يستخدم ما بيده من إمكانيات لإسماع العالم أجمع صوت الحق... فلسطين عربية وعاصمتها كانت وستبقى القدس الشريف».

وأعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) وستنقل سفارتها إلى هناك، في مخالفة لما جرت عليه السياسة الأمريكية منذ فترة طويلة.

ووقع «ترامب»، إثر كلمة ألقاها بالمناسبة، مرسوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ومن الجدير بالذكر أن الكونغرس الأمريكي أقر هذه الخطوة في العام 1995، إلا أن رؤساء الولايات المتحدة قبل «ترامب» أجلوا المصادقة عليها.

وتمثل قضية القدس إحدى أهم القضايا المتنازع عليها في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى الرغم من أن جميع القرارات الدولية حول هذه المسألة تؤكد ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، ويمثل الجانب الغربي من المدينة عاصمة لدولة إسرائيلية، إلا أن (إسرائيل) تصر على أن القدس بشقيها هي «عاصمتها الأبدية والموحدة».

واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية في يونيو/حزيران عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، واصفة المدينة كلها بأنها «عاصمة موحدة وأبدية» لـ(إسرائيل)، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي.

وكان «ترامب» وعد، خلال حملته الانتخابية نهاية العام 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس من موقعها الحالي في تل أبيب، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر «مرتبط فقط بالتوقيت».