ملك الأردن يطالب بدعم الفلسطينيين ويحذر من تغيير وضعية القدس

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 11:12 ص

طالب العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، العالم بدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الظلم، منتقدا قرار «ترامب» بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وقال العاهل الأردني خلال كلمته في القمة الإسلامية الاستثنائية بإسطنبول، الأربعاء، إن هناك تحديات كبيرة تواجه العالم الإسلامي ومنها التهديد الخطير لمدينة القدس، رافضا محاولات تغيير وضعية القدس ومقدساتها الدينية.

وأكد أن العنف الذي يشهده العالم هو نتيجة لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية وما ترتب على ذلك من ظلم وإحباط.

وشدد على أنه «لا يمكن أن تنعم المنطقة بالسلام الشامل إلا بحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، القدس هي الأساس الذي لا بديل عنه لإنهاء الصراع التاريخي».

وحذر من خطورة قرار «ترامب»، قائلا: إن «اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) قرار خطير تهدد انعكاساته الأمن والاستقرار ويحبط الجهود لاستئناف عملية السلام وطالما حذرنا من خطورة اتخاذ قرار أحادية تخص القدس خارج إطار حل شامل يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن محاولات تهويد مدينة القدس وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية سيفجر المزيد من العنف والتطرف، فالمدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث».

وأكد أن «الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن ويستمر بحملها وسنواصل دورنا في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف».

وخاطب ملك الأردن الحضور، قائلا: «وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية ولابد لنا من العمل يد واحدة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد».

وأضاف: «يستحق أشقاؤنا الفلسطينيون دعمنا الكامل ليتمكنوا من الصمود ومواصلة العمل مع أطراف المجتمع الدولي للوصول إلى حل عادل وشامل يرفع الظلم التاريخي عنهم».

وفي وقت سابق، انطلقت بإسطنبول، الأربعاء، القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي دعت إليها تركيا لبحث قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

ويشارك في القمة ممثلون لـ48 من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة، ويغيب عنها قادة دول في مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين (دول حصار قطر الأربع)، في حين يحضرها بصفة ضيف الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو».

ووصل إلى إسطنبول، الثلاثاء، أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، كما وصل الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» الذي التقى الرئيس التركي، ووصل أيضا الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، في حين توجه ملك الأردن «عبدالله الثاني» إلى تركيا بعد محادثاته في العاصمة السعودية الرياض مع الملك «سلمان» وولي عهده الأمير «محمد بن سلمان».

كما وصل إسطنبول أيضا الرئيس السوداني «عمر حسن البشير»، ورئيس أذربيجان «إلهام علييف»، والرئيس الصومالي «محمد عبدالله فرماجو» ورئيس الوزراء الطاجيكي «قاهر رسول زادة» والقبرصي «مصطفى أقينيجي» ونائبة الرئيس الغامبي «آية فاطمة».

ويبقى قادة السعودية ومصر والإمارات أبرز الغائبين عن قمة القدس، الأمر الذي وصفه محللون بأنه «تأكيد جديد على الغطاء الذي وفرته هذه الدول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسمح له باتخاذ قراره الخطير بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قمة القدس الملك عبدالله تأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس