استنكر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ضعف تمثيل الحكومة السعودية في قمة «القدس» الاستثنائية في إسطنبول.

واتهم ناشطون، الحكومة السعودية بـ«التخاذل»، عبر تجاهل إعلامها الرسمي نقل وقائع.

وهاجموا الحكومة السعودية التي أرسلت وزير الدولة للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد «نزار مدني»، كممثل لها، في حين لم يحضر الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، ولا ولي عهده الأمير «محمد»، ولا وزير الخارجية «عادل الجبير».

وأكد ناشطون أن قناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، التابعتين للسعودية والإمارات، تجاهلتا أيضا نقل وقائع المؤتمر كاملة، في رسالة «لا تحتاج إلى تفسير»، وفق قولهم.

قال «عبدالله الوذين»: «لم يستغرق الأمر من أردوغان إلا بضعة أيام ليجمع العالم الإسلامي ويصدر بيانا يعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، بينما من تزعم أنها تقود العالم الإسلامي دعت لتحالف إسلامي منذ سنوات ولم يلتئم إلى الآن».

وأضاف «جابر الحرمي»: «دول حصار قطر الأربع غاب قادتها عن قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة من أجل القدس في إسطنبول، سؤال: مشكلتكم مع قطر والشيخ تميم، أم مع القدس والأقصى.. ؟!».

واستنكر «إبراهيم يسري»: «فضيحة ملوك و ؤساء الدول الإسلامية 15 رئيس من أكثر من خمسين دولة حضروا مؤتمر القدس في إسطنبول بينما يتزاحمون في أمريكا».

وأكد «حمزة الحسن»، أن «آل سعود غائبون عن قمة إسطنبول! هم لا يعيرون القدس أية أهمية، أرسلوا وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ.. يعني القدس عندهم أقل حتى من أن يحضرها الملك أو ولي عهده أو حتى عادل الجبير، هذا يبين أن آل سعود متواطئون أساسا مع ترامب ونتنياهو، ولا يريدون إنجاح المؤتمر».

وتجاهلت السعودية القمة الطارئة لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، التي دعت إليها تركيا لبحث قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

ففي الوقت الذي انعقدت فيه القمة بإسطنبول، ألقى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، كلمة له أمام مجلس الشورى السعودي.

كما خلت شاشة فضائية «العربية» السعودية من نقل فعاليات القمة، وعرضت برنامجا اقتصاديا عن البورصة، ومعدل البطالة بالمملكة، في الوقت الذي نقلت فيه فضائيات أخرى كلمة العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» عن القدس.

ويبقى قادة السعودية ومصر والإمارات أبرز الغائبين عن قمة القدس، الأمر الذي وصفه محللون بأنه «تأكيد جديد على الغطاء الذي وفرته هذه الدول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسمح له باتخاذ قراره الخطير بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)».