أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس يرفض استقبال نائب «ترامب»

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 02:12 ص

رفض أمين مفتاح كنيسة القيامة في مدينة القدس «أديب جودة الحسيني»، استقبال نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» لدى زيارته الكنيسة في وقت لاحق هذا الشهر، وذلك على خلفية قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وفي وقت سابق، رفض شيخ الأزهر بمصر «أحمد الطيب»، وبطريرك الكنيسة المرقسية الأرثوذكسية «تواضروس الثاني»، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس» استقبال «بنس» خلال زيارته المفترضة خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأعرب البيت الأبيض عن أسفه بسبب ما قال إنه إضاعة لفرصة السلام من جانب الفلسطينيين برفض استقبال «بنس».

وقال «جودة الحسيني» إنه أبلغ وزارة الخارجية الأمريكية، بقرار الرفض، مضيفا خلال مؤتمر تنظمه وكالة التنمية الدولية التركية (تيكا) في العاصمة التركية أنقرة الأربعاء: «أرفض رفضا تاما أن أقوم باستقبال رسمي لنائب الرئيس الأمريكي السيد مايك بنس في كنيسة القيامة، كما أقر بأنني لن أتواجد في الكنيسة عند زيارته لها وذلك رفضًا مني لاستقباله كما استقبلت أسلافه من قبل».

وأشار «الحسيني» إلى أن عائلته هي عائلة مقدسية وأمناء مفاتيح كنيسة القيامة منذ 850 عاما منذ عهد «الناصر صلاح الدين»، مضيفا «نقوم بواجبنا على أكمل وجه في الماضي والحاضر وسنقوم به في المستقبل أيضا».

كما دعا «الحسيني»، وهو حامل ختم القبر المقدس، القيادات الدينية المسيحية بالقدم وهم بطريرك الروم الأرثوذوكس وحارس الأراضي المقدسة، كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك الأرمن الأرثوذوكس نورهان مونجيان، وحارس الأراضي المقدسة فرانشيسكو باتون، إلى مقاطعة زيارة نائب الرئيس الأمريكي لكنيسة القيامة.

وقال «الحسيني» «قمنا في الماضي وفي الحاضر وسنقوم أيضًا في المستقبل بإذن الله بالاستقبالات الرسمية لجميع الشخصيات السياسية والدينية والعالمية كما يطلب منا وكما هو معمول به، حسب الوضع القائم»، بحسب ما نقلته «الأناضول».

والوضع القائم هو الوضع الذي ساد في الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس أثناء الفترة العثمانية واستمر خلال الانتداب البريطاني والحكم الأردني ولاحقا الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 وحتى اليوم.

وكان «جودة» في استقبال الرئيس الأمريكي عند زيارته كنيسة القيامة في مايو/أيار الماضي.

ولم يتضح موعد زيارة «بنس» للكنيسة ولكن «جودة» أشار إلى أنه أُبلغ رسميًا من الخارجية الأمريكية بالاستعداد للزيارة في وقت لاحق هذا الشهر قبل أن يرد على الوزارة رسميا.

وأضاف «جودة» في كلمته بالمؤتمر «هذا الرفض يأتي استنكارا مني للاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقول للسيد ترامب لا يعقل أن من لا يملك يعطي لمن لا يستحق».

وليس من الواضح إذا ما كان رؤساء الكنائس المسيحية سيرفضون أيضا استقبال «بنس»، ولكن «جودة» قال إنه ناشدهم عدم استقباله أيضا.

وكان «ترامب» قد أعلن، الأربعاء 6 ديسمبر/ كانون الأول، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، كما أصدر أوامره لوزارة الخارجية للبدء في إجراءات نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أمين جودة الحسيني كنيسة القيامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة الأزهر الطيب تواضروس الرئيس الفلسطيني محمود عباس