«تيلرسون» يقر: تدخل روسيا بالانتخابات الأمريكية «حرب هجينة»

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 02:12 ص

أقر وزير الخارجية الأمريكية «ريكس تيلرسون»، الثلاثاء، بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معتبرا ذلك التدخل بأنه شكل من أشكال «الحرب الهجينة».

وقال «تيلرسون» في معرض حديثه عن روسيا خلال اجتماع مع موظفي وزارته في واشنطن: إن «روسيا تدخلت في العملية الديمقراطية هنا ثم في دول أخرى».

وعادة ما تستخدم عبارة «الحرب الهجينة» لوصف العمليات الروسية في أوكرانيا التي تستخدم فيها النشاطات الاستخباراتية وعمليات التضليل الإعلامي.

وكشفت مجلة ديلي بيست الأمريكية في تقرير حصري أن اعتراف «تيلرسون» جاء في اجتماع مغلق مع دبلوماسيين أمريكيين، الثلاثاء، وهو ما سبق أن وصفه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بأنها «أخبار مزيفة» تهدف إلى نزع الشرعية عن رئاسته.

وأشارت المجلة إلى أن هذا الاعتراف من جانب «تيلرسون» يعد أمرا محفوفا بالمخاطر، وذلك حتى لو أنه قاله بشكل سري، خاصة أن منصب «تيلرسون» يعتبر في مهب الريح، وسط إشاعات بأن «ترامب» يعتزم استبداله بمدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) الحالي مايك بومبيو، بحسب ما نقلته وكالات أنباء عالمية.

وأضاف «تيلرسون»، في الاجتماع الذي استعرض فيه حصيلة عمله على رأس الدبلوماسية الأمريكية، إن «الرئيس دونالد ترامب قال بوضوح مرارا أن دولتين مثل روسيا والولايات المتحدة لا يمكن أن لا تربطهما علاقات بناءة، لكن الأمر ليس كذلك اليوم وجميعنا يعرف السبب»، مضيفا: «اختارت روسيا أن تغزو دولة ذات سيادة هي أوكرانيا، واختارت أيضا من خلال حرب هجينة، التدخل في العملية الديموقراطية هنا ثم في دول أخرى».

وتابع «استراتيجيتنا مع روسيا هي البحث عن مناطق يمكن أن نجد فيها إمكانات تعاون، ووجدنا ذلك في سوريا»، مؤكدا «لسنا دائما على الوتيرة نفسها، لكننا في بعض الأيام نكون. وأعتقد أننا متمسكان معا بسوريا موحدة ومستقرة مع إنهاء هذه الحرب».

وقال مسؤول كبير في الخارجية حين طلب منه أن يوضح ما إذا كان البيت الأبيض يشاطر «تيلرسون» هذه الرؤية بشأن التدخل الروسي، «إنه وزير الخارجية وقال ذلك».

وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية خلصت منذ أكثر من عام إلى أن روسيا حاولت التأثير على الناخبين عام 2016 من طريق هجمات إلكترونية وحملة دعاية واسعة.

وهذا التدخل المفترض لروسيا يخضع لتحقيق فيدرالي في الولايات المتحدة، يشمل أيضا شبهات بعلاقات بين روسيا وفريق «دونالد ترامب»، وتعكر هذه الشبهات ولاية الرئيس الجمهوري، ومنعت حتى الآن أي تحسن للعلاقات بين واشنطن وموسكو، على رغم أن «ترامب» و«بوتين» كانا يأملان دفعها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تدخل روسيا الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب ريكس تيلرسون الحرب الهجينة