تحكم الحوثيين باليمن يلقى بظلاله على لقاءات دافوس في أبرز افتتاحيات صحف الامارات

الجمعة 23 يناير 2015 01:01 ص

اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالوضع في اليمن بعد استقالة الرئيس «عبد ربه منصور هادي»..إضافة الى أبرز التحديات التي ستبحثها قادة العالم في دافوس.

فتحت عنوان «ودخل اليمن في المجهول» قالت صحيفة الخليج إنه كان مأمولا حتى اللحظات الأخيرة أن يتغلب التعقل والحكمة على نوازع الغلبة والاستئثار والإقصاء للحؤول دون جر اليمن إلى متاهات الفوضى والحرب الأهلية خصوصا أن الأرضية باتت جاهزة ووقود الحرب ينتظر عود ثقاب.

وأوضحت أن المتوقع بعد استقالة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» ومعه الحكومة يعني أن اليمن بات بلا رأس ومن دون سلطة وأن عاصفة النار قد تأكل الأخضر واليابس.

وذكرت أن نذر الشر قد برزت منذ خرج الحوثيون من معقلهم في صعدة وتمددوا باتجاه عمران ثم عند دخولهم إلى صنعاء حينها ارتسمت في الأفق ملامح تشي بأن اليمن بات قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نقطة الخطر لأن الأجواء باتت مهيأة لكل ما هو أسوأ خصوصا أن عناصر الأزمة اليمنية كانت تتعقد وشروط حلها تزداد صعوبة مع الشروط الجديدة التي كان يطرحها الحوثيون كقاعدة للحل.

وأضافت: للأسف الشروط كانت محمولة على السلاح ومنطق القوة والاستقواء في مواجهة سلطة كانت في الأساس ضعيفة لا تمتلك مقدرات القوة ولا تسيطر على المؤسسات خصوصا تلك التي تمتلك عناصر القوة كما أن القوى السياسية الأخرى كانت من حيث الوهن والضعف، بحيث لا تقدر على مواجهة الأمر الواقع الذي كان يفرضه الحوثيون.

وأشارت إلى أن اليمن يدخل في المجهول يعني أنه دخل في الفراغ بعد سقوط مؤسستي الرئاسة والحكومة والفراغ يعني الضياع والفوضى ذلك أن الحوثيين لديهم أجندتهم الخاصة للتحكم بمفاصل الدولة؛ وفقا لمنطق الغالب والمغلوب ما يجعل قطاعا واسعا من الشعب اليمني يرفض منطق الهيمنة والغلبة كما أن الدول المجاورة قد ترى في الأمر استفزازا مقصودا لتهديد أمنها القومي، ذلك أن تحكم الحوثيين بمصير اليمن يعد خروجا على نصوص المبادرة الخليجية التي تم التوافق عليها إقليميا ودوليا كمدخل لحل الأزمة اليمنية.

وختمت «الخليج» بالقول إنه كان هناك تقصير منذ البداية في معالجة الأزمة اليمنية من جذورها وترك الأمر للتسويات المبتسرة ومراعاة هذا الطرف وذاك في عملية تغيير حقيقية كان يجب أن تكون تعبيرا عن مطالب ثورة شعبية سلمية طلبا للحرية والعدالة والمساواة والتنمية بديلا لنظام التسلط والاستبداد، ما جعل قوى أخرى مثل الحوثيين تستغل الفرصة للقبض على اليمن .. وتتركه في الحال الذي وصل إليه..أعان الله اليمن وأنقذه من شر مستطير بات يقبض على خناقه.

ومن جانب آخر جاء المقال الافتتاحي لصحيفة «البيان» ليشير إلى أن منتدى دافوس يشكل التجمع الذي يضم خلاله قادة العالم ومفكروه ومخططو سياساته الاقتصادية مطلع كل عام متناولين أبرز التحديات التي ستواجههم على مدى الشهور وربما الأعوام المقبلة وإن كان يبدو من الصعب عزل السياسة عن المال والأعمال.

وأوضحت «البيان»  تحت عنوان «دافوس وفرص اللقاءات» أن المشكلات الأمنية التي أفرزتها ظاهرة التطرف تحتل هذا العام حيزا مهما في جدول أعمال المنتدى المنعقد في سويسرا .. لقاء دافوس شكل منذ عقود عديدة فرصة مهمة للتباحث في شؤون العالم الأكثر إلحاحا ولكن العديد من تلك القضايا بقيت كما هي من دون حلول تذكر بسبب التعقيدات الكثيرة التي تولدت جراء إما غياب الإرادة في بعض الأحيان وإما الاختلاف في المصالح في أحيان أخرى.

وأضافت أنه مع اجتياز النصف الأول من العقد الثاني من الألفية الثالثة لا بد من تدارك الأمور ووضع حلول مناسبة للمخاطر التي تحيط بنا بإرادة صلبة لكيلا تلتئم الدورة المقبلة من دافوس بمآزق أكثر تشابكا وأكبر عددا.

وأكدت الصحيفة أن المطلوب هو وحدة دولية وتنسيق فعال يضع حدا للفوضى الأمنية التي تضرب العالم ويرافقها بطبيعة الحال اتفاق سياسي ولو بخطوط عريضة على تجنب الصدام ليكتمل الترتيب الأمني لأن بقاء الخلافات الدولية على هذا الشكل لا يخدم أي طرف وهذا دور القوى الكبرى التي تقع على عاتقها مسؤولية واضحة في ضمان أمن العالم واستقراراه سياسيا واقتصاديا وأمنيا بالشراكة مع المجتمع الدولي ومؤسساته والدول الأخرى الفاعلة.

وختمت «البيان» المقال بإلقاء الكرة في ملعب دافوس مبينة أن منتدى دافوس يضطلع بمهام في هذا الصدد لأن لقاءات على هذا المستوى لا بد أن تتمخض عما يمكن وصفه خريطة طريق تحل المعضلات أو على الأقل تضع الوصفات المناسبة لحلها. والأمل أن يكون دافوس 2015 مقدمة إيجابية تجعل من العام الذي لا يزال في بدايته مختلفا عن سابقه لجهة تكاثر النزاعات والتقلبات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات تحقق مع «علي سالم البيض» لرفعه علم الانفصال فوق أراضيها