انتقدت وكالة «الأناضول» التركية، إجراء صحيفة «عكاظ» السعودية، حوارا مطولا مع قيادي في منظمة «حزب العمال الكردستاني»، المصنفة إرهابية في تركيا.

ونشرت «عكاظ»، حوارا الإثنين، مع «رضا آلتون» الذي وصفته بأنه «وزير خارجية» المنظمة، وأحد المرافقين لزعيمها «عبدالله أوجلان» خلال فترة وجوده في سوريا.

وقالت إنه كان لافتا أن الصحفي الذي أجرى الحوار، اعتبر إجراء حوارا مع «إرهابي فرصة»، وقال: «كانت فرصة لي كصحفي أن ألتقي رجلا مصنفا إرهابيا وعلى قائمة المطلوبين من السلطات التركية».

وتابعت الوكالة، في انتقادها للحوار وإجراءه من صحيفة سعودية: «وبدا لافتا أيضا توقيت نشر الجريدة للحوار أول أمس الإثنين، مع أنها ذكرت أن الحوار أجري قبل 3 أشهر (منتصف سبتمبر/أيلول الماضي) في منطقة جبال قنديل شمالي العراق، المعقل الرئيسي للمنظمة».

وقالت الوكالة، إن ما قامت به الصحيفة السعودية، يعد سابقة في الإعلام بالمملكة.

وفي الحوار قال «آلتون»، إن الوضع مع تركيا الآن هو الحرب، و«لا تواصل معها»، إلا أنه استدرك بالقول: «في حال طرحت تركيا الحوار فنحن جاهزون».

وأضاف: «في حال حدوث ذلك، فسيكون المخاطب الرئيسي والعنوان هو عبدالله أوجلان (مؤسس وأول قائد لحزب العمال الكردستاني)».

كما انتقدت وكالة «تسنيم» الإيرانية، استضافة «آلتون»، وقالت: «كمن يستجدي المشاكل ويتوق لأن تبقى المنطقة مضطربة، تتنقل السعودية بين المنابر الإرهابية في المنطقة؛ لتحط رحال وسائل إعلامها هذه المرة بين أحضان حزب العمال الكردستاني الإرهابي الذي وضع تركيا أولوية لإرهابه من البوابة السعودية».

وأضافت: «استفاد التنظيم الإرهابي من منبر الإعلام السعودي، ليوجه التهديد إلى تركيا بشكل مباشر، معتبرا هذا البلد أولوية لعمليات حزبه، كما توعد إيران الذ قال إنها تمر في مرحلة الهدوء ما قبل العاصفة على حد قوله».

وتعتبر أنقرة «حزب الاتحاد الديمقراطي»، امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا)، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة و«الاتحاد الأوروبي» كـ«منظمة إرهابية».