هل بدأت ثورة نسائية أمريكية جديدة ضد الرجال؟

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 06:12 ص

كتاب « Down Girl - Logic of Misogyny أو احتقار البنت ـ كراهية النساء» لـ«كيت مان»، أستاذة الفلسفة في جامعة «كورنيل» في ايثاكا (ولاية نيويورك) في الوقت المناسب. وكلمة «Misogyny»، التي تكرر كثيرا الآن، والواردة في العنوان الفرعي للكتاب أصلها لاتيني، وتعني «كراهية المرأة، احتقار المرأة، الانحياز ضد المرأة».

وتستعمل أسوأ التفسيرات كلمات مثل: «كراهية» و«احتقار»، أو «استعلاء» و«انحياز ضد». وبين الاثنين توجد كلمات مثل: «سلبية طبيعية» و«سلبية وراثية».

في بداية العام الماضي، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، أثار «دونالد ترمب»، المرشح الجمهوري في ذلك الوقت، غضب كثير من النساء عليه، كما هو معروف، رغم أنه كرر بعد ذلك عدة مرات، أنه «يحب» النساء، و«يحترم» النساء، بحسب «الشرق الأوسط».

وفي بداية هذا العام، بدأت موجة اتهامات بالتحرش الجنسي (والاعتداء الجنسي) ضد مشاهير أمريكيين في مجالات: السينما، والتلفزيون، والسياسة، والصحافة.

ويبدو أن «مان» تريد أن تكون واقعية، لا مثالية.

وتحدثت عن «واقعية» ميل المرأة نحو أن «تتجمل وتتزين لتجذب الرجال (الزواج هدف رئيسي)، وأن تكون «زوجة تدعم زوجها» و«صديقة تسعد صديقها» و«مساعدة تطيع رئيسها» و«نادلة تبسط زبائنها». من جانب آخر، كما ترى، أن الرجال لا يحبون المرأة «المتمردة والمترجلة». لهذا، تقول مان، يقع العبء على «المرأة الشجاعة».

وخلال هذا الفترة، ظهر رأيان رئيسيان وسط الأمريكيات:

ترى أكثرية من النساء أن ستينات وسبعينات القرن الماضي شهدت ثورتين: كانت الأولى سياسية، حق التصويت في الانتخابات، والثانية اجتماعية واقتصادية. والآن، نشهد «حركة تحرير المرأة الثالثة». ويعني ذلك أن على الرجال أن يتوقفوا عن التحرش جنسيا بالنساء (ناهيك عن احتقارهن، أو كراهيتهن). وأن الرجال يجب أن يقاضوا قانونيا. (تجريم التحرش الجنسي، بسبب صعوبة تجريم الكراهية والاحتقار).

ويرى طرف آخر من النساء أن وقت تجريم الرجال بسبب التحرش الجنسي قد حان. لكن، تظل الصورة الكبيرة هي استعلاء الرجال على النساء. وذلك من ناحيتين: طبيعة الرجل لأنه أقوى جسمانيا من المرأة، والسبب الثاني العادات والتقاليد الموروثة، مؤلفة كتاب «ميسوجيني»، واحدة من هذه الأقلية. تقول في كتابها: «يشبه لجوء النساء إلى الشرطة ضد تحرش الرجال الجنسي بهن مثل مكافحة حريق بأنابيب هواء. نعم، في حالات فردية، نقدر على إطفاء شمعة بنفخ الهواء فيها. لكن، يجب علينا تحاشي ضخ هواء يلتهم كل المنزل».

وأضافت: «يمكننا وقف احتقار وكراهية واستغلال المرأة في حالات فردية. لكن، ليس سهلا القضاء تماما على هذا الاحتقار والكراهية والاستغلال».

وتتردد مان في تأييد ما سمي «حركة تحرير المرأة الأمريكية الثالثة». لكنها تقول: لا بأس إذا وجدت النساء الشجاعة الكافية.

المصدر | الخليج الجديد+الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

كتاب Down Girl - Logic of Misogyny احتقار البنت ـ كراهية النساء تحرش حياة واقعية مثالية