«إيلاف» تحذف دعوة إسرائيلية موجهة لـ«بن سلمان» لزيارة تل أبيب

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 08:12 ص

بعد تعرضها لانتقادات حادة، حذفت صحيفة «إيلاف» الإلكترونية السعودية الدعوة الذي وجهها وزير الاستخبارات الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إلى زيارة (إسرائيل).

ووجه وزير الاستخبارات الإسرائيلي دعوة إلى «بن سلمان»، في مقابلة أجرتها معه الصحيفة السعودية.

وصرح «كاتس» لـ(إيلاف)، الأربعاء، أن (إسرائيل) ستكون سعيدة باستضافة ولي العهد السعودي، بعد أن ترددت شائعات حول التقارب بين البلدين على مدى عدة أشهر.

وبعد نشر المقابلة، قررت «إيلاف»، عدم إدراج الدعوة وسرعان ما عدلت المقال.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «كاتس» أكد أنه وجه دعوة إلى «بن سلمان»، لكن تمت إزالتها لاحقا.

وفي المقابلة، أشاد «كاتس» بالمملكة العربية السعودية، واصفا إياها بزعيمة العالم العربي، قائلا إن المملكة لها مكان في مبادرة السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

 وهدد «كاتس» بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، وحث العالم العربي على التوحد ضد التهديد الإيراني المشترك، واقترح أنه إذا قامت (إسرائيل) بالحرب مع لبنان للحد من نفوذ حزب الله، فإن (إسرائيل) ستعيد جارتها إلى العصر الحجري.

وفي يوليو/تموز الماضي، أجرت «إيلاف» حوارا مع وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، «موشيه يعالون»، في تل أبيب.

ولم يكتف المراسل بالتطرق معه إلى مواضيع أبرزها «حزب الله» وإيران، بل بادر إلى سؤاله عن كيفية قضاء أوقاته حينها.

والشهر الماضى، نشرت «إيلاف» مقابلة غير مسبوقة مع قائد الجيش الإسرائيلى الجنرال «غادى أيزنكوت»، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء أي ضابط كبير في قوات الدفاع الإسرائيلية، من قبل مؤسسة إعلامية في السعودية.

وأجرت الصحيفة أيضا مقابلة مع مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية «دوري غولد»، مع تمجيد الأخير باعتباره المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، وأنه من يدير الوزارة نيابة عن الأخير، عام 2015.

هذه المقابلات كلها تأتي في وقت تكثر فيه تسريبات صحفية حول تقارب بين السعودية و(إسرائيل)، خاصة بعد تأكيد مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى أن الأمير السعودي الذي زار تل أبيب قبل شهور عدة، هو ولي العهد، في ظل الخطوات الأخيرة المتسارعة لمحور الرياض - أبوظبي نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة من «بن سلمان»، لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع الاحتلال.

ومنذ قيام ما يعرف بـ(دولة إسرائيل) عام 1948، رفضت السعودية الاعتراف بها، وقالت إنها تدعم حقوق الشعب الفلسطيني في السيادة على الأراضي التي تحتلها (إسرائيل) منذ عام 1967، ومع ذلك، فإن المملكة لم تشارك عسكريا في أي من الحروب ضد (إسرائيل).

ويؤكد محللون ومسؤولون إسرائيليون وجود تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية و (إسرائيل)، ولا سيما مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، ويتوقعون أن يتم الإعلان عن بعضها، في الفترة المقبلة، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل إيلاف تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية