قال رئيس حزب «التجمع اليمني للإصلاح» العقيد «محمد عبدالله اليدومي»، إن اللقاء الذي جمعه، الأربعاء، بولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، كان «مثمرا وإيجابيا وبناء ويؤكد اهتمام وحرص الأشقاء في السعودية والإمارات على أمن واستقرار اليمن».

وأوضح أن «اللقاء تطرق الى أهمية الدور التاريخي الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة في اليمن باعتبار أن أمن اليمن ووحدتها واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية عموما».

وأكد «أهمية دور التحالف العربي في دعم الشرعية السياسية لاستعادة الدولة اليمنية حتى يظل اليمن داخل نطاقه الإقليمي والقومي ومنع المشروع الإيراني من مد نفوذه إليها»، وفقا لـ«الصحوة.نت».

وعبر «اليدومي» عن «بالغ شكره وتقديره العالي لما يقوم به التحالف العربي الذي تقوده السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمير محمد بن سلمان وللشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي من جهود جبارة في دعم وإسناد الشعب اليمني».

وأشار إلى أن «علاقة التجمع اليمني للإصلاح بالسعودية والإمارات هي امتداد للعلاقة الأخوية بين الأشقاء في دول الخليج حكومات وشعوبا وبين الجمهورية اليمنية بكافة مكوناتها السياسية والاجتماعية والشعبية».

وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها «بن زايد» وفدا من حزب «الإصلاح» اليمني، والثانية لـ«بن سلمان»، خلال شهر.

ففي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التقى «بن سلمان»، في الرياض، لأول مرة قيادات بارزة في حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، وبحث معهم عدد من المسائل المتعلقة بالساحة اليمنية، بحسب «واس».

إلا أنه بعد ساعتين من نشر الخبر، حذفته كل الصحف والمواقع الإلكترونية، ولم تشر إليه الصحف الورقية الصادرة صباح اليوم التالي.

ويتواجد رئيس حزب «الإصلاح» منذ مارس/آذار 2015، في العاصمة السعودية، مع عدد من القيادات البارزة في الحزب، بينهم أمينه العام، «عبدالوهاب الأنسي»، واللذان يعملان في الهيئة الاستشارية للرئيس «عبدربه منصور هادي».

وتأتي هذه اللقاءات وسط تصعيد عسكري لـ«التحالف العربي» بقيادة السعودية ضد جماعة «الحوثيين» التي تتهمها المملكة بـ«تلقي الدعم من إيران»، وبعد مقتل الرئيس السابق لليمن «علي عبدالله صالح» على يد الحوثيين.

ويعد حزب «التجمع اليمني للإصلاح» أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وترفض الإمارات العضو في «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية ضد «الحوثيين» وجود أي دور للحزب في المشهد السياسي بالبلاد، وتتهم «هادي» بتفضيل دعم الحزب.

بينما يتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي.