قررت جماعة أنصار الله «الحوثيين» في اليمن، تعيين «عبدالحكيم أحمد الماوري» وزيراً للداخلية في الحكومة غير المعترف بها دولياً، التي يديرونها في صنعاء، خلفاً للواء «محمد عبدالله القوسي» الموالي للرئيس الراحل «علي عبدالله صالح»، الذي اغتاله الحوثيون قبل أيام.

ويعد قرار الحوثيين، اعترافا بتصفية «القوسي»، الذي كان موجودا في منزل «صالح» بصنعاء عندما اقتحمه الحوثيون، وفق روايات عدة، بحسب صحيفة «الحياة».

وذكرت وكالة «سبأ» الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أنه تمت ترقية «الماوري»، الذي كان يعمل مسؤولاً عن إدارة أمن محافظة صعدة، إلى رتبة لواء عقب تعيينه وزيرا.

ميدانياً، قتل 11 مسلحا من ميليشيات الحوثي أمس، بغارة لطيران التحالف في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.

وأكد مصدر ميداني، مقتل المسلحين في الغارة التي استهدفت بصورة مباشرة دورية عسكرية كانت تقلهم في محيط حيد بن عقيل بعسيلان.

كما شهدت جبهة عسيلان، معارك بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثيين في المديرية ذاتها، حققت خلالها قوات الجيش تقدماً وسط فرار عناصر الميليشيات.

وأحكمت قوات الجيش، أيضا، سيطرتها الكاملة على مناطق تلة الخزان وقرية المزاردة في مديرية مقبنة (غرب تعز).

وأوضحت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش أكملت تمشيط كل الجيوب التي كانت تتمركز فيها الميليشيات، كما استهدفت بقصف مدفعي مكثف تجمعات للميليشيات في مقبنة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير أسلحة ومعدات قتالية.

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عامين ونصف العام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، مدعومة بـ«التحالف العربي»، من جهة، وبين مسلحي الحوثي، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى.

وتسببت الحرب في تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي، حيث بات 21 مليون يمني (حوالي 80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق «الأمم المتحدة».

كما تفيد الإحصاءات الأممية بأن نحو 15 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الكافية، فضلا عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، وتشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين.