هدد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد وقائد الجبهة الشمالية الأسبق، «عميرام ليفين»، بـ«قذف الفلسطينيين خلف النهر إلى الأردن».

واعتبر «ليفين»، في مقابلة مع صحيفة «معاريف» العبرية، إن «إسرائيل كانت رؤوفة أكثر من اللزوم في حرب 1967، وإن الفلسطينيين استحقوا أن نحتل أراضيهم وهم لا يستحقون شيئاً؛ لأنهم هم الذين لم يقبلوا بحدود التقسيم (قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الأمم المتحدة في 1947) وبادروا إلى الحرب»، حسب ترجمة صحيفة «الحياة» اللندنية.

وقال إن «المهمة أمام الجيش لا يجب أن تكون عودة الجنود سالمين إلى بيوتهم إنما قتل العدو».

ورأى «ليفين» أن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» ليس قادرا على التقدم نحو السلام؛ «وعليه ستحل محله قيادة من الشباب الذين قضوا سنوات في السجون الإسرائيلية، واقتنعوا اليوم بأنه لا يمكن تحقيق النصر على إسرائيل، وهؤلاء يمكن أن نعطيهم جزرة على شكل دولة، وفي حال رفضوا سنمزّقهم. وفي الحرب المقبلة معهم سنقذفهم إلى الضفة الأخرى من نهر الأردن. هكذا يجب محاربتهم. لقد كنا جيدين أكثر من اللازم عام 1967».

أيضا، دافع «ليفين» عن ما اعتبره «حق المستوطنين في البقاء حيث أرسلناهم للاستيطان».

واعتبر أنه «بفضل الاستيطان أرغمنا الفلسطينيين على التخلي عن فكرة عودتنا إلى حدود 1967، بل إبقاء الكتل الاستيطانية تحت سيطرتنا». 

وادعى أن القدس «مدينة داود لنا»، لافتا إلى أن اليهود لا يدخلون معظم أحياء القدس الشرقية؛ «ما يحتّم علينا العمل على توسيع حدودها».

ويعتبر «ليفين» السلام مع الفلسطينيين «مجرد أمل» وأنه ينبغي على الفلسطينيين قبول إملاءات (إسرائيل) في هذا الصدد.

ويرى أنه ينبغي على (إسرائيل) أن تكون متشددة في مفاوضاتها مع الفلسطينيين، وأن لا تنسحب إلى حدود عام 1967.

كان «ليفين» رشح نفسه قبل أشهر لزعامة «حزب العمل»، المحسوب على يسار الوسط في (إسرائيل)، لكنه سحب ترشيحه في اللحظات الأخيرة، وأعلن دعمه لـ«آفي غباي» الذي فاجأ الجميع بانتزاعه زعامة الحزب.

وطبقا لتقارير إسرائيلية، فإن «ليفين» يريد من تصريحاته أن يكون «رجل الأمن» الذي يعتمده «غباي» في حال كُلف بتشكيل حكومة، وهو تكليف تستبعده جميع استطلاعات الرأي، وعليه أطلق تصريحات تناسب أكثر اليمينيين تطرفا في (إسرائيل).