جماعة «الإخوان» تدعو لتصعيد الانتفاضة ضد قرار «ترامب»

الخميس 14 ديسمبر 2017 08:12 ص

دعت «جماعة الإخوان المسلمين» إلى تصعيد الحراك الجماهيري على المستويات الثلاثة، الفلسطيني والعربي والإسلامي، في مواجهة قرار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ومخططات تغيير معالم الأماكن المقدسة في كل أنحاء فلسطين.

جاء ذلك، في رسالة للقائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، «محمود عزت»، اطلع عليها «الخليج الجديد»، وقال فيها، إنه «لولا المظاهرات التي جابت العالم العربي تأييدا للمرابطين في القدس، لما كان هذا الإعلان العربي برفض القرار الأمريكي».

وأضاف: «لابد لهذا الحراك من تصاعد حتى تكون انتفاضة تنهض بها الأمة؛ حكاما وشعوبا وجيوشا لتحرير عاصمة فلسطين (القدس)»، مشدّدا على أن «الأمة الواعية لا تبحث عن وسيط نزيه لن تجده، ولكن تستجلب نصر الله بمقاومتها ووحدة كلمتها وصفها».

وتابع: «لولا المظاهرات التي عمّت الكثير من دول العالم الإسلامي، والتي قامت بها الأقليات العربية والإسلامية في أنحاء العالم مساندة للمرابطين لما كانت الاستجابة لعقد مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي أمس الأربعاء».

وشدد على ضرورة «تصاعد هذه الانتفاضة وتلك المظاهرات بعد هذا المؤتمر، حتى تتابع الأمة حكامها في استرداد أرضنا المحتلة، وتستكمل الأمة وعيَها ووحدتها لتنهض برسالتها، وتكون بحق خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، حينئذٍ يمكنها أن تبدأ في استرداد الأرض وتحرير القدس».

وأكمل القائم بأعمال مرشد الإخوان: «أول المعروف الذي تؤمر به (الأمة) هو وحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي لتحرير القدس وإنقاذ الأقصى، وأول المنكر الذي تنتهي عنه هو كل مودة في العلن أو السر لمن أخرج الفلسطينيين من ديارهم أو من ظاهر على إخراجهم من الشرق أو الغرب».

وأردف: «من المعروف الذي تؤمر به الأمة إعداد العدة لمواجهة كل عدوان على أرضنا أو مقدساتنا، ومن المنكر الذي تُنهى عنه كل ظلم أو فساد أو استسلام أو إسراف أو تفريط في مقدرات الأمة وثرواتها».

وأمس، دعا البيان الختامي لقمة «منظمة التعاون الإسلامي»، التي استضافتها مدينة إسطنبول، المجتمع الدولي للاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالاستجابة لهذه الدعوة عبر التأكيد على القرارات المتعلقة بالقدس الشرقية، وعدم تأييد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).

وفجّر قرار «ترامب»، موجة من الغضب والاحتجاجات في دول عربية وإسلامية وغربية، فضلا عن قلق وتحذيرات دولية من تداعيات هذا القرار على منطقة الشرق الأوسط المضطربة بالأساس.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال (إسرائيل) للقدس الشرقية، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية «عاصمة موحدة وأبدية» لها.

  كلمات مفتاحية

جماعة الإخوان محمود عزت القدس فلسطين

بيان قمة إسطنبول الختامي يطالب العالم بالاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين

صحيفة أمريكية: قرار «ترامب» بشأن القدس أحيا «الإخوان المسلمون»