فرق موسيقية وعروض سينمائية.. «الانفتاح» بمعرض جدة للكتاب

الخميس 14 ديسمبر 2017 12:12 م

فتح معرض جدة الدولي للكتاب، الخميس، أبوابه لزوار النسخة الثالثة من المعرض.

ويشهد المعرض تغييرات كثيرة هذا العام تتفق مع الانفتاح الذي تعيشه المملكة المحافظة في عدة مجالات، رغم استمرار الرقابة المفروضة على الكتب بشروطها القديمة.

ويبدأ المعرض، الذي افتتح بشكل رسمي مساء الأربعاء، باستقبال نحو 50 ألف زائر متوقع يوميا بدءا من الخميس ولمدة 10 أيام، بحيث تتاح لهم زيارة أجنحة المعرض والفعاليات الجديدة التي يشهدها هذا العام، وتجعل منه أقرب للمهرجان الثقافي الذي يضم الموسيقى والشعر والرسم.

عروض سينمائية وأفلام قصيرة

وسيتمكن زائرو المعرض هذا العام، من الاستمتاع بعروض سينمائية وأمسيات شعرية وندوات ثقافية ومعارض للفنون التشكيلية لم تقم من قبل، وتستهدف الخروج من القوالب الجامدة، بحسب ما يقول منظموه.

وسيفتتح الاتحاد الأوروبي قائمة الأنشطة الثقافية المقامة داخل المعرض بعرض 5 أفلام قصيرة، و60 لوحة تشكيلية تحكي صورًا من التراث الإسلامي، إضافة إلى 16 أخرى ستشارك بها دولة تركمانستان في خانة الفنون التشكيلية.

كما ستقام خلال أيام المعرض برامج أخرى؛ منها ورشة للخط الياباني، وعروض موسيقية أمريكية، وعروض «أكروبات»، وأفلام صينية قصيرة.

وتشكل تلك النشاطات الفنية والثقافية، تغيرا كبيرا بالنسبة لبلد مثل السعودية، كان حتى عام واحد سابق فقط، يحق لرجال الشرطة الدينية فيه (هيئة الأمر بالمعروف) مداهمة أي معرض ومنع أي فعالية فنية أو ثقافية بحجة مخالفتها للشريعة الإسلامية المطبقة في المملكة.

وتعد تلك الفعاليات التي ستشارك في بعضها النساء، مؤشرا على أن عجلة التغيير التي تدور بسرعة نحو الانفتاح في المملكة، حطت في معرض جدة الدولي؛ رغم كونها لم تشمل هذا العام قضية الرقابة على الكتب، إذ ظلت شروط السماح لدور النشر والكتب بالمشاركة أو منعها كما هي سابقا.

حظر فنون أدبية متعددة

ورافقت قوائم سوداء بأسماء كتب تنتمي لفنون أدبية متعددة، ودور نشر مختلفة، إذ تكررت تلك القوائم ذاتها في العامين الماضيين للمعرض، وفي الأعوام السابقة لمعرض الرياض الدولي للكتاب الأكبر والأقدم في السعودية.

وزادت تلك القوائم في بعض الحالات، كما هو الحال بالنسبة لرواية «زائرات الخميس» للكاتبة السعودية «بدرية البشر»، بعد أن منعتها وزارة الثقافة والإعلام الشهر الماضي عقب الجدل الذي تسبب به اتهامها بالمحتوى الإباحي من قبل بعض المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي.

كما تضم القوائم السوداء ثلاثية الروائي والمفكر السعودي «تركي الحمد»، «أطياف الأزقة المهجورة»، والتي تتألف من روايات العدامة (1996)، الشميسي (1997)، الكراديب (1998)، كما تضم القوائم السوداء رواية «عبد الرحمن منيف»، «مدن الملح» بأجزائها الخمسة ذائعة الشهرة، ورواية «بنات الرياض» للكاتبة «رجاء الصانع»، والتي صدرت عام 2005، إضافة لقائمة كبيرة من الكتب السياسية والدينية.

ويقام المعرض هذا العام تحت شعار «الكتاب حضارة»، وبمشاركة أكثر من 500 دار نشر تمثل نحو 42 دولة، وحملت معها في رحلتها إلى السعودية نحو 3.5 مليون كتاب، وبدأ بتكريم عدد من الأعلام الثقافية لإسهاماتهم على الصعد المعرفية والثقافية والفنية في السعودية.

والأربعاء، دشن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير «خالد الفيصل» فعاليات النسخة الثالثة لمعرض جدة الدولي للكتاب، بحضور محافظ جدة الأمير «مشعل بن ماجد»، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور «عواد بن صالح العواد».

  كلمات مفتاحية

الانفتاح السعودية معرض جدة للكتاب عروض سينمائية فرق موسيقية