«حماس» تحتفل بانطلاقتها وتؤكد: القدس عاصمة فلسطين الأبدية

الخميس 14 ديسمبر 2017 01:12 ص

بدأ في قطاع غزة، ظهر الخميس، مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الثلاثين في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة وسط حضور جماهيري حاشد امتلأت فيه ساحة الكتيبة قبيل بدء المهرجان.

ويحمل مهرجان «حماس» عنوان «المقاومة قرارنا والوحدة خيارنا»، حيث أظهرت المنصة الرئيسية صورة كبيرة لمدينة القدس كتب عليها «القدس عاصمة فلسطين» وبجانبها ملثم من كتائب القسام الجناح العسكري للحركة ويحمل بيده العلم الفلسطيني وباليد الأخرى قطعة سلاح.

كما وضعت في المنصة الرئيسية صورة كبيرة لمؤسس الحركة الشيخ «أحمد ياسين» وعدد من قياداتها الشهداء والأسرى وكذلك من القيادات الحالية.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية»: في كلمة له «إن أهلنا في القدس أسقطوا قرارات نتنياهو في معركة البوابات مرةً ومرة، وسجدوا بجباههم على بلاط شوارع القدس وعلى بوابات المسجد الأقصى المبارك، إن شعبنا في القدس إذا كانوا وحدهم ومن وقف معهم من إخوانهم في الـ 48 والضفة، إن كانوا وحدهم مرغوا أنف نتنياهو وكسروا قراره ودخلوا الأقصى منتصرين، ألا نستطيع نحن كشعب وأمة كل الأمة أن نسقط قرار ترامب، نعم قادرون».

وبشأن قرار «ترامب» الأخير قال «هنية»: «نعم هذا القرار أو الوعد المشؤوم الذي لا يقل خطورة عن وعد بلفور، أقول متوكلا على الله القوي الجبار؛ إن هذا الجيل الفلسطيني العربي المسلم لن يسجل على نفسه أنه مرر هذا الوعد المشؤوم بحق القدس، هل تقبلون أن يسجل عليكم أن القدس ضاعت في عهدكم».

وأضاف: «لا يوجد بشر في العالم يمكن أن ينتزع منا قدسنا، لا يمكن لكائن من كان أن يغير هوية قدسنا، لا يمكن لأي قوة عظمى وسطى صغرى أن تمنح القدس للمحتل، لا وجود لشيء اسمه دولة إسرائيل لتكون له عاصمة اسمها القدس».

وقال: «اليوم ننطلق من موقع القوة وموقع الصلابة من أجل أن نحقق هدفا مهما في معركتنا مع الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني؛ وهو إرغام الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها الظالم وكسر الموقف الأمريكي وأقول متوكلا على الله ثم على أبناء شعبنا وأبناء أمتنا وأحرار العالم: إننا سنسقط قرار ترامب للأبد».

وتابع: «أن حركة حماس هي امتداد طبيعي لمشروع المقاومة والصمود على أرض فلسطين».

نقلة نوعية للنضال الفلسطيني

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن انطلاقة حماس شكلت نقلة نوعية للنضال الفلسطيني مع فصائل المقاومة.

وأكد «جميل مزهر» عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في كلمة نيابة عن القوى والفصائل الفلسطينية إن «حماس قدمت منذ انطلاقتها خيرة قادتها الشهداء في خدمة الأهداف التحررية، مؤكدا أن حماس كانت دوما تمتلك القدرة على تجديد دمائها وبناء ذاتها».

وفي رسالته الى حركة «حماس» قال «مزهر» «واصلوا هجوم المصالحة وتمسكوا باتفاقياتها وسنواجه معا أي محاولات لتعطيلها ونحن في القوى الوطنية شكلنا لجنة وطنية لمتابعة ومراقبة تنفيذ اتفاق المصالحة ولن نسمح بالتراجع عنها».

وأكد «مزهر» أن الشعب الفلسطيني يعيش لحظات سياسية مفصلية ومصيرية في الساحة الفلسطينية، مبينا أن مهرجان حماس يتزامن مع حراك قومي ووطني تمسكا بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، مؤكدا ان قرار ترامب بشأن القدس يؤكد عداء الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني.

وقال «مزهر» باسم القوى الوطنية الفلسطينية إنها ترى في قرار «ترامب» بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني.

وأضاف: «ومن هنا ندعو لعقد اجتماع قيادي وطني عاجل يضم الأمناء العامين للفصائل الوطنية والإسلامية للاتفاق على استراتيجية وطنية تقود نضالاتنا وتوحد طاقاتنا وتفتح خياراتنا باتجاه انتفاضة شعبية كاملة لمواجهة القرار الأمريكي وكافة المخططات التي تستهدف قضيتنا وثوابتنا الوطنية».

ودعا «مزهر» السلطة إلى الوقوف على رهانات التسوية واستخلاص الدروس داعيا الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» إلى ترجمة خطابه في القمة الإسلامية إلى إجراءات وأفعال صادمة للاحتلال بالتحلل من اتفاقيات أوسلوا والخلاص من التزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال.

وفي موضوع التمكين، أكد «مزهر» أن تمكين الحكومة يكون بتمكين المواطن من حقوقه المدنية الوظيفية مجددا موقف الفصائل بضرورة العودة عن خطيئة الإجراءات والعقوبات المفروضة على القطاع فورا وحل الأزمات العالقة.

وأكد «مزهر» على أهمية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال عقد المجلس الوطني بمشاركة حركتي حماس والجهاد، مشددا أن قوة حماس هي قوة للجميع.

وأضاف: «تعالوا لنتوحد ونعلي راية الوطن خفاقة ونجسد الوحدة الوطنية قولا وفعلا».

كسر معادلات الاحتلال

بدوره، قال القيادي في حركة «حماس»، «إسماعيل رضوان»، في الذكرى الثلاثين لانطلاق الحركة، إن «لدى المقاومة من القوة والإبداع ما يمكنها أن تكسر كل معادلات الاحتلال».

وقال «رضوان» إن «حماس في انطلاقتها الثلاثين تؤكد على سيرها على طريق الثوابت وعلى خيار المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني وكل قوى المقاومة في المنطقة وكل الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة التي دعمت انتفاضة القدس».

وتابع «حركة حماس معنية أن تسير الانتفاضة في هذه المرحلة بإطارها الشعبي المقاوم، ومتمسكة بكل أشكال المقاومة الشعبية لهذا المحتل حتى لا تنحرف البوصلة عن اتجاه الانتفاضة في الداخل والخارج وكل الخيارات متاحة للشعب الفلسطيني حسب زمان ومكان وتقدير المرحلة».

وتوعدت الحركة أمس الاحتلال الإسرائيلي بدفع ضريبة مرتفعة جراء اعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطيني والمقدسات.

وأكدت «حماس» في بيان لها تمسكها بالقدس «عاصمة موحدة وأبدية لفلسطين»، مشيرة إلى أن كل محاولات قرصنة وتهويد المدينة «ستبوء بالفشل».

ووجهت الحركة في بيانها دعوة للفصائل الوطنية الفلسطينية، قائلة «لنتحمل معا مسؤولية الوطن بشراكة وتوافق، على قاعدة حماية الحقوق وصون الثوابت الوطنية، ونبذ كل أشكال التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال».

وتأسست حركة حماس، في 14 ديسمبر/كانون أول من عام 1987، على يد الشيخ «أحمد ياسين»، وعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

القدس عاصمة فلسطين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حماس هنية