وجّهت منظمات مجتمع مدني في تركيا، دعوة لـ«رشاد الجنيدي»، عم الطفل الفلسطيني المعتقل في السجون الإسرائيلية، «فوزي الجنيدي»، للمشاركة في مسيرة حاشدة، ستنظم في العاصمة التركية أنقرة، تضامنا مع مدينة القدس المحتلة.

وقال عمّ الطفل «الجنيدي»، لـ«الأناضول»، إنه تلقى دعوة رسمية له للمشاركة في المسيرة المنوي تنظيمها الأحد المقبل في أنقرة من قبل المنظمات الأهلية «مأمور- سان»، و«حق - إيش»، وهيئة الإغاثة التركية (İHH)، وجمعية شباب الأناضول، و«جيهانما»، و«أوندر».

وأضاف: «عبّرت المنظمات التركية عن دعمها للعائلة وللطفل المعتقل، واستهجانها للممارسات الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين».

وأعرب عن سعادته لتلقي دعوة من تركيا، مبيناً أنه يواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره حيال تلك الدعوة، مضيفاً «سأشارك في المسيرة إذا لم تعرقل إسرائيل سفري».

وأردف «بفضل دعوة أشقائنا الأتراك، ستتاح لي الفرصة لأسماع العالم كله، كيف تعامل قوات الاحتلال أطفالنا، وكيف حُرموا من حياة حرة وظروف العيش الطبيعي».

وأضاف «سنواصل نضالنا ضد الاحتلال، وسنتصدى بقلوبنا وبلساننا ضد كل الاعتداءات التي تطال جميع مقدساتنا وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى».

وعبر «الجنيدي» عن «تقديره للشعب التركي ولرئيس الجمهورية رجب طيب أدروغان، لتضامنهم مع فلسطين وقضيتها، ولتضامنهم مع طفلهم المعتقل (فوزي)».

ودعا دول العالم ومؤسسات حقوق الانسان، للاحتذاء بتركيا في تضامنها مع المضطهدين الفلسطينيين والدفاع عنهم.

واعتقل الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، «فوزي الجنيدي» (16 عاماً) في منطقة باب الزاوية، وسط الخليل، حيث كانت تدور مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية، احتجاجًا على قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وانتشرت على مواقع التواصل ووسائل إعلام عربية ودولية صورة فوزي لحظة اعتقاله، وهو معصوب العينين، ويحيط به 23 جنديًا إسرائيليًا، ولاقت صدى كبيرًا بالشارع الفلسطيني.

وتشهد معظم المدن الفلسطينية، منذ الخميس الماضي، مظاهرات، تطوّرت إلى مواجهات بين شباب فلسطيني والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وعلى الخط الفاصل بين غزة وإسرائيل، رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).