تعيش كرة القدم اللبنانية أزهى عصروها خلال الفترة الأخيرة، بعدما نجح المنتخب اللبناني الأول في حجز مقعد له بمنافسات كأس أمم آسيا 2019 المقرر إقامتها بالإمارات، لأول مرة في تاريخه، بعدما شارك بها سابقاً بحكم استضافته البطولة عام 2000 على أرضه.

وتعود كلمة السر في هذا التحول والقفزة في مستوى المنتخب اللبناني إلى المدرب المونتينيجري «ميودراج رادولوفيتش» الذي قاده لتصدر المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية بسجل خال من الهزيمة، وقبل جولة على النهاية.

وقد واجه منتخب الأرز هونج كونج وماليزيا وكوريا الشمالية، بنظام الذهاب والإياب، وقد حقق الفوز في 4 من 5 مباريات وتعادل في واحدة، أحرز لاعبوه 12 هدفاً واستقبلت شباكه 3 أهداف فقط، ليضمن صدارة المجموعة وبطاقة التأهل برصيد 13 نقطة، بفارق 5 نقاط عن منتخب كوريا الشمالية صاحب المركز الثاني برصيد 8 نقاط.

وأجرى «رادولوفيتش» تغييرات كبيرة على المنتخب اللبناني ونجح في تحقيق نتائج إيجابية ولم يتلق أي خسارة حتى الآن خلال فترة زمنية امتدت إلى 20 شهراً، حيث خاض 13 مباراة منذ خسارته الأخيرة التي كانت على يد المنتخب الكوري الجنوبي 25 مارس/آذار 2016.

وقد ساهمت النتائج الإيجابية التي حقّقها المنتخب اللبناني منذ انتهاء تصفيات روسيا 2018 حتى اليوم في ارتقاء منتخب الأرز كثيراً في التصنيف العالمي  للاتحاد الدولي «فيفا» حيث يحتل حالياً المركز 87 عالمياً وهو أفضل مركز منذ 19 سنة عندما احتل المركز 85 عام 1998.

وقد تحدّث «رادولوفيتش» عن هذا الارتقاء الكبير في التصنيف وقال: «هذا ليس مصادفة، إنه نتاج عمل متواصل خلال فترة طويلة من الزمن. بعد انتهاء تصفيات كأس العالم روسيا 2018، قمنا بتغيير جيل اللاعبين حيث قمنا باستبدال عشرة لاعبين ونحن نعمل بشكل كبير خلال المعسكرات التدريبية والمباريات الودية».

وأضاف: «لقد تحسّن أداء فريقنا الشاب من مباراة إلى أخرى ونحن متصدرون للمجموعة بكل استحقاق، لقد صعدنا في التصنيف العالمي 57 مركزاً ونجحنا في حجز مقعد في كأس آسيا وأنا فخور بشكل كبير بما تحقّق».

وأكمل: «الوصول إلى المركز 87 عالمياً هو نجاح كبير بالنظر إلى أننا لدينا لاعبون شباب، وسنواصل العمل جاهدين من أجل تحضير فريقنا بشكل جدّي وأتمنى بأن يكون لدينا دور كبير في كأس آسيا 2019».

واختتم حديثه: «هذا الفريق يمكنه أن يلعب لفترة طويلة  في المستقبل ومع اختيار العديد من اللاعبين ودعم الاتحاد المحلي والجماهير أعتقد بأننا نستطيع أن نرتقي أكثر في التصنيف العالمي».