ردود أفعال متباينة حول اللقاء السعودي الإماراتي بـ«الإصلاح» اليمني

الخميس 14 ديسمبر 2017 06:12 ص

أثار اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» وولى عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان»، مع قيادات حزب الإصلاح اليمني، الأربعاء، في الرياض، ردود أفعال وآراء متباينة في الداخل اليمني وعلى الصعيد الإقليمي.

ويعد ذلك اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع بين قيادة الإمارات وحزب «الإصلاح»، وذلك بعد أقل من أسبوعين على مقتل الرئيس اليمني المخلوع «على عبدالله صالح» على يد ميليشيات الحوثيين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه جرى خلال اللقاء «استعراض مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني».

والأربعاء، التقى وليا عهد السعودية وأبوظبى مع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح «محمد عبدالله اليدومي»، وأمين عام الحزب «عبدالوهاب أحمد الآنسي»، وذلك بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء «مساعد بن محمد العيبان»، ورئيس الاستخبارات العامة «خالد الحميدان» من الجانب السعودي.

ومن الجانب الإماراتي «طحنون بن زايد آل نهيان» مستشار الأمن الوطني، والشيخ «منصور بن زايد آل نهيان» نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.

مثمر وإيجابي

ووصف «اليدومى»، اللقاء بالـ«مثمر» و«الإيجابي»، وقال في تصريحات نقلها موقع «الصحوة نت» التابع لحزبه، إن «اللقاء يشكل مرحلة فارقة على صعيد الأزمة اليمنية»، مؤكدا أهمية دور التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن في «دعم الشرعية السياسية لاستعادة الدولة اليمنية حتى يظل اليمن داخل نطاقه الإقليمي والقومي ومنع مد نفوذ المشروع الإيراني».

وضع حد لممارسات «الإصلاح»

وفي السياق ذاته، قلل خصوم حزب الإصلاح من أهمية اللقاء، معتبرين أنه يأتي في إطار وضع حد لممارسات الإصلاح في جبهات القتال، رافضين الرؤية التي ترجح تعويل التحالف العربي على الإصلاح في اقتلاع ميليشيات «الحوثي» بعد مقتل الرئيس اليمني المخلوع «على عبدالله صالح».

خطوة بالاتجاه الصحيح

وعبر «تويتر»، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن الشيخ «هاني بن بريك»: «اللقاء خطوة بالاتجاه الصحيح... لمعالجة تأخر الحسم في المناطق التي بيد الحوثي».

وأضاف: «في نظرنا أن حزب التجمع اليمني للإصلاح هو أكبر معطل للحسم، والتحالف ليس بحاجة في هذا التوقيت للاجتماع مع الحليف الذي شاركه الانتصارات، ولكنه بحاجة للاجتماع مع مكمن الخلل».

بداية جيدة

ورأى مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في صنعاء «ماجد المذحجي»، أن مقتل الرئيس المخلوع «علي صالح» بعد إعلان استعداده لفتح صفحة جديدة مع السعودية، هو ما سرع من عقد اللقاء الثلاثي في الرياض، موضحا أن «مستقبل السياسة في اليمن تغير بشكل كلي، كان صالح أحد أهم المرتكزات فيها، لكنه انتهى الآن».

وأوضح «المذحجي»، أن المصالحة بين حزب الإصلاح والإمارات بداية جيدة لتوحيد الصف في اليمن؛ محليا وإقليميا، لمواجهة مشروع «الإمامة الحوثية».. بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.

ويُعد هذا ثاني لقاء يجمع ولي العهد السعودي برئيس حزب «التجمع اليمني للإصلاح» خلال شهرين، بعد اللقاء الذي جمعهما في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في الرياض.

ويوجد رئيس حزب «الإصلاح» منذ مارس/آذار 2015، في العاصمة السعودية، مع عدد من القيادات البارزة في الحزب، بينهم أمينه العام، «عبدالوهاب الأنسي»، واللذان يعملان في الهيئة الاستشارية للرئيس «عبدربه منصور هادي».

وتأتي هذه اللقاءات وسط تصعيد عسكري لـ«التحالف العربي» بقيادة السعودية ضد جماعة «الحوثيين» التي تتهمها المملكة بـ«تلقي الدعم من إيران»، وبعد مقتل الرئيس المخلوع لليمن «علي عبدالله صالح» على يد الحوثيين.

ويعد حزب «التجمع اليمني للإصلاح» أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وترفض الإمارات العضو في «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية ضد «الحوثيين» وجود أي دور للحزب في المشهد السياسي بالبلاد، وتتهم «هادي» بتفضيل دعم الحزب.

بينما يتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة الإمارات عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين الذين يقول التحالف إنهم مدعومون من إيران، وقوات الرئيس اليمنى الراحل «على عبدالله صالح»، استجابة لطلب الرئيس، «عبدربه منصور هادى»، بالتدخل عسكريا.

  كلمات مفتاحية

اليمن اليمني للإصلاح الإمارات السعودية